27‏/10‏/2009

طرائف محرومة منها الصحافة المصرية



كانت صحيفة فايننشال تايمز قد نشرت منذ فترة خبر العثور على طفل فى الثالثة من عمره حيا، بعد قضاء ليلتين فى الغابات وحيدا، حيث يعيش الدببة والأسود، وذلك بعد أن ضل الطريق أثناء تجوله بالقرب من منزله، بينما كان والداه منشغلان.. لم يكن الطريف فى الخبر انشغال الوالدين وليس أيضا بقاء الطفل على قيد الحياة رغم عدم تناوله طعام طوال تلك الفترة، وإنما استمرار الطفل على قيد الحياة لعدم وقوعه هو ذاته وجبة طعام لأحد وحوش الغابة رغم كونه فريسة سهلة المنال.

ولأن مصرنا الحبيبة لا تتوفر بها مثل تلك الغابات، فإنه لا مجال لتلك الأخبار والأحداث المماثلة فى جرائدنا، وإنما دائماً لدينا ما هو أغرب وأبشع بكل تأكيد، حيث خطف وبيع الأطفال وحتى تقطيعهم قطع لبيع أعضائهم وإلقاء ما يتبقى طعاما للكلاب ورغم قسوة الكلمة فأن هذا ما يحدث حتى تختفى كل ملامح هذه الجريمة، وأصبحت مصر عن حق غابة تحول فيها عدد كبير من أبنائها لوحوش يحملون بطاقات تعريف آدمية... والضحايا أطفال خرجوا للذهاب إما لمدارسهم أو للعب مع أقرانهم أو لأى أغراض أخرى غير الخروج وفقدانهم طريق العودة خلال تجولهم فى الغابة.

قد يكون الكثيرين من أطفالنا بلا مأوى سوى الشارع.. لكن على الأقل لابد وأن تكفل لهم أعمدة الإنارة والنوم أسفل الكبارى مأوى يحميهم من غدر الوحوش، إلا أن هؤلاء الوحوش المصريين يمثلون هذه الأفلام التى نجد فيها حيوانات مفترسة تتمتع بالذكاء للإيقاع بضحاياها من النوافذ والشرفات لتسقط فى افواهم مباشرة.

فما شهدته عددا من محافظات الجمهورية مثل السويس والإسماعيلية، وحلوان، وسوهاج، والجيزة، والقليوبية، والغربية، والمنيا، وغيرها من مناطق كثيرة فى القاهرة من حالات رعب وذعر مما يسمعونه ويرونه من خطف وبيع أعضاء الأطفال، يطرح سؤلا على السطح أليس هؤلاء الوحوش الخاطفين مصريين من الجنسية ذاتها التى يحملها الضحايا، ولا شك أن وحوش الغابة لا يقومون بافتراس ضحاياهم سوى للحصول على وجبة طعام فرضتها عليه طبيعته فلا حيوان يتغذى على نباتات نجده يفترس حيوان أخر وأن قام بذلك فلابد من وجود خلل جينى به، كما أن الحيوانات أكلى اللحوم إذا ما هاجمت حيوان أخر ولم تلتهمه فلابد من وجود خلل جينيا أيضا بها، وهذا ما يحدث الآن من تفشى هذا الخلل الجينى بين فئات من المجتمع.
فما يحدث من تحرش بالنساء يجد له المسئولين مبررات عديدة أهمها أن ملابس النساء مستفزة حتى وأن كان المتحرش بها منقبة، وقضايا الفساد والرشوة والاختلاس مبررها أن "المال السايب يعلم السرقة" وغيرها من المبررات المستمرة لأى ظاهرة خطيرة تحتاج إلى وقفة حقيقية، فما هو المبرر إذن لخطف الأطفال وبيع أعضائهم، أم انه من الطبيعى أن تتحول كافة ظواهر المجتمع الخبيثة إلى عادات، وأن حدث هذا للأسف لن تجد صحافتنا ما تفرده عناوين رئيسية حيث أصبح الخلل والجريمة سمة المجتمع.



برضو احب انوه ان الموضوع ده كان احد ابناء موقع اليوم السابع حتى تم نبذه ومسحه

09‏/10‏/2009

المقص المصرى يتفوق على الصينى



نشرت صحيفة التليجراف البريطانية خبر منذ فترة عن إجراء جراحة نادرة لصينى لاستخراج مقص من المرئ، حيث تمت الجراحة دون بنج كامل خوفا من أن يسترخى جسده فيكمل المقص رحلته إلى مناطق أكثر عمقا فتصبح عملية نزعه صعبة وخطيرة، خبر عادى جداااااااااااااا يقرأه المواطن المصرى فيضحك بشدة حتى يجد الصدمة فيجهش بالبكاء عندما يعلم أن بطل هذه الواقعة ويدعى لين كونج ابتلع المقص عقب إطلاق احد أصدقائه نكته فانفجر فى الضحك أثناء تنظيف أسنانه بحد المقص.


وهذه النقلة فى الأحاسيس لدى القارئ المصرى غير مسئولة بالمرة وذات عواقب خطيرة على عضلات وجهه التى لن تحتمل الانبساط الشديد ثم التقلص بقسوة فى أقل من لحظة مثلها مثل تعريض شئ لدرجة حرارة عالية تصل إلى حد الغليان ثم نقله إلى أقصى درجات الحرارة انخفاضا تصل إلى ما تحت الصفر فغالبا إما يتحطم هذا الشئ أو ينفجر أو يتلاشى تماما، ومعناه أن تتلاشى التعبيرات عن وجهه ليصبح جامدا خالى من التعبير وهنا قد يحتاج إلى عمليات تجميل وشد لعضلات وجلد الوجه أن كانت النتيجة الترهل الشديد أو قد يحتاج تمديد العضلات أن كانت النتيجة التيبس فى العضلات.

وصدمة المصرى بالتأكيد سيكون سببها علمه أن لين كونج ابتلع المقص ولم ينساه الدكتور عقب إجراء جراحه له، وهو الأمر الغير مقبول بالمرة حيث يملك المواطن المصرى القدرة على ابتلاع مطواة سن غزال وإرجاعها مرة أخرى "شغل حواة"، بينما سجل ما ينساه الدكتور المصرى أيضا فى جسد المرضى عقب العمليات الجراحية ارقام قياسية خاصة وأن عملية استرجاعها مرة أخرى تكون أكثر صعوبة وأكثر خطورة على حياة المريض فضلا عن فترات النزاع الطويلة التى يقضيها المريض لإثبات نسيان الدكتور شئ بداخله مما تجعل خروج هذه الأشياء شبه انتحار أو مغامرة، وهو ما لم يترك له الدكاترة فى الصين فرصه خوفا من وصول المقص إلى أماكن أكثر عمقا.


ولعل تبريرات الدكاترة المصريين حول ترك الأشياء المنسية بانها سوف يأتى يوم وتخرج بمفردها وبمحض إرادتها ترجع إلى إدراكهم حقيقة أن الجهاز الهضمى المصرى قادر على تقبل أى شئ مهما كان حجمه ونوعه وبالتالى فأن عملية خروجه مع فضلات الجسم ليست مستحيلة وهى ليست إلا ساعات ويلفظ المريض هذا الشئ بأى صورة ولو حصل لا قدر الله أن تأخرت هذه العملية فتكفى ملعقتين زيت خروع لتسهيل وتلين عمليه خروجه.

وأوضحت الصحيفة أيضا أن لين كونج كان ينظف أسنانه بالمقص عندما أطلق صديقه دعابة أضحكته بشده، مما يرفع حالة الخطر بين المصريين ولاد النكته والتى يطلقونها فى أى وقت وفى أى مكان لذا يتوجب عليهم توخى الحذر والتعامل بحرص مع النكت واختيار انسب الأوقات وأماكن إطلاقها ولعل هذه الأماكن هى بالقرب من المقابر أو الكنائس أو الجوامع مع التجنب التام لإطلاقها بجانب المستشفيات والوحدات الصحية، حيث أعلن الأطباء عدم مسئوليتهم عن الأشياء التى لم ينسوها هم، مؤكدين أن كل من أدخل شئ عليه إخراجه بنفسه، إلا ذا كان هذا الشئ دخل على سبيل الصدفة عقب عملية جراحية، وهو ما أصبح ضريبة إجراء عملية جراحية فى مصر، حيث أن الضرائب مصلحتك أولا، وهذا الشئ المنسى داخل المرضى ليست إلا هدية من الطبيب عرفانا باختياره لاجراء العملية الجراحية، وحتى لا تتسبب هذه الحوادث الجماعية من نسيان ملاقط وفوط وقطن فى إحراج الطبيب المصرى أمام العالم، قرر الأطباء عدم ترك أشياء داخل جسد المريض المصرى أقل من الممرضة أو جهاز رسم القلب.




ومثل باقى المواضيع التى تم إعدامها لى وكانت قد نشرت على موقع اليوم السابع