27‏/03‏/2010

"الصليب الأحمر" يستفز مصرى مثقف جدااااااااااااااا



جذبنى تعليق منشور على موقع "اليوم السابع" على موضوع "بالصور اليوم السابع داخل مستشفى هايدلبرج التى يعالج بها الرئيس ومحرر الصحيفة يحمل تورتة البابا شنودة لمبارك"، ومع احتفاظى برأى فى الخبر لنفسى، إلا أن هذا التعليق لم يكن ضمن التعليقات التى أيدت رأى الذى لنفسى كما سبق وقلت..

ولأن ادعاء الثقافة هو ما أرجع مصر للوراء دون أن تعطى إنذار بأنها ترجع للخلف فداست على المثقفين فشعرت بواجب قومى للضغط على زر الإنذار.. ولأهمية التعليق للدلالة على رجوع مصر بسرعة الصوت كان على أخذه كما هو من على موقع "اليوم السابع" ومشاركتكم أياى الضحك


ليه حاطين صليب كشعار للمستشفى!!!!
بواسطة: محمد حمدى

بتاريخ: الجمعة، 26 مارس 2010 - 15:08

ليه حاطين صليب كشعار للمستشفى!!!! هو المفروض ان المانيا دولة علمانية لاتدخل الدين فى السياسة والطب والحياة الاجتماعية ؟؟!!! مش المفروض يحافظوا على شعروا 5 مليون مسلم المانى؟؟!!!! زى ما النصارى فى مصر بيطالبوا لاعبى المنتخب المصرى بعدم السجود لله حفاظا على مشاعر النصارى فى مصر؟؟!!!
هى برضو مش المانيا هى البلد التى يحكمها الحزب الديمقراطى المسيحى ؟؟!!!!!!! ولا انا بيتهيألى ، ياترى فين بقى العلمانية هنا ليه لم تمنع انشاء احزاب على اساس دينى زى ما النصارى فى مصر مصدعين رؤوسنا بالدولة المدنية فى اوربا وامريكيا، ياترى فين الدولة المدنية فى المانيا دلوقتى وهما منصرين كل شيىء حتى شعار المستشفى (صليب) شعار دينى؟؟؟؟!!!!!

ولم يستفزنى فى هذا التعليق "الطويل العريض" سوى سؤال هذا المواطن المثقف حول كون شعار المستشفى "صليب"، وهنا قفز سؤال لذهنى حول مدى ثقافة هذا المواطن المدعى الثقافة وتأكيده على علمانية ألمانيا فيما يجهل هذه الإشارة الحمراء واعتقاده أن هذا الصليب موضوع للإشارة إلى ديانة هذه المستشفى..

هذا الصليب يا سيدى هو "الصليب الأحمر" إشارة أو علامة تقابلها فى الدول العربية "الهلال الأحمر"، كيف يتحدث شخص عن العلمانية والأحزاب والحريات فيما يجهل الفرق بين الصليب كرمز دينى وبين "الصليب الأحمر" رمز اللجنة الدولية للصليب الأحمر المؤسس منذ قرابة قرن ونصف القرن لمساعدة ضحايا الحرب والعنف المسلح.

ولزيادة معلومات المثقفين الغاضبين من ألمانيا وتصرفها غير اللائق كدولة علمانية ومطالبيها بمراجعة موقفها، مهمة هذه اللجنة هى العمل بصورة دائمة وبدون تحيز لصالح السجناء والجرحى والمرضى والسكان المدنيين المتضررين من النزاعات والحروب، بالإضافة إلى أنها منظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية الإنسانية وتقديم المساعدة..

ولإضافة معلومات إلى قاموس الثقافة الخاص بالمعلق سالف الذكر، أن كنت ممن يمتلكون سيارة أو حتى لا تملك فهذه معلومة قد تفيدك عندما تسافر للخارج واحتجت الذهاب إلى مستشفي.. فأن كنت فى احد الدول العربية الشقيقة فأنك ستجد إشارة عليها "هلال احمر" قبلها بحوالى كيلو.. وأن كنت فى أحد دول الغرب فأنك ستجد "صليب أحمر" وهذه هى إشارة المرور الوحيدة المختلفة خاصة أن كافة إشارات المرور متفق عليها دوليا، وجاء الاختلاف فى هذه الإشارة ليس لأن الغرب مسيحى ويحب رفع الصليب على كل شئ حتى مطاعم الهمبورجر لتلاوة الصلاة الربانية على كل سندوتش، إنما لأن ليس كل الغربيين يعرفون بأمر الهلال الأحمر، وبالتالى ليس كل العرب يعرفون بأمر الصليب الأحمر وأظن أن الدليل واضح بدون نقاش..

غريبة جدا أمور بعض الناس التى تسعى للنزاع من لا شئ، بالإضافة إلى هذا الاتجاه السائد هذه الأيام والذى يهوى اقحام أقباط مصر بأى شئ يدور فى الغرب وكأن المصرى المسيحى مطالب بتبرير تصرفات الغرب وتقديم اعتذارات، فضلا عن مناداة الكثيرين ضمن هذا التيار بمعاملة المسيحيين فى مصر بمثل معاملة بعض الغربيين للعرب بصورة عامة.. ليس كلامى للتبرير أو للدفاع عن شئ فالمسيحيين ليسوا بمذنبين..

وبالنسبة للسجود لله يا سيدى العزيز.. فالمسيحيين يسجدون أيضا لله، وهنيئا لك بالمنتخب، ولكن يا ترى ما هو رد فعلك عندما يخسر منتخبنا، فى لحظة واحدة ينسى الجميع نجاحاتهم السابقة وسجودهم لله أمام الكاميرات، وكأن السجود يكون علامة للنصر ودليل على تدين اللاعبين، أما لحظة الخسارة يتحول المنتخب إلى زمرة أشرار وسجودهم ادعاءات.. هنيئا لك أيضا بالازدواجية فى المعايير.. وعفوا وقتى لا يسمح لشرح معنى ازدواجية المعايير فعندى ما هو أهم للقيام به عن النفخ فى قربة مخرمة وليست مخرومة...

احترامى وتحياتى لموقع "اليوم السابع" وشكرا على نشر التعليقات كما هى.. فتعد إضافة وإثراء لنا..



ك.ك

27-3-2010

05‏/03‏/2010

القرد فى عين أمه قرد!!



قد يظن البعض أن العنوان يحمل إهانة فالمفروض أن يكون دائما القرد فى عين أمه غزال، ولكن كيف تراه أمه هكذا وهو نسل القرود؟ كيف تراه غزال وهو قطعة منها ومن بنى جنسها؟

ليس بعيب أن ترى القردة أبنائها قردة مثلها، ولماذا لا يكون القرد مجرد قرد كما أن الغزال مجرد غزال؟.. فالحياة ليست كلها غزلان كما إنها ليست كلها قردة، حيث تتعدد الفصائل والأنواع وتختلف المواهب والكفاءات التى تميز كل منا عن الآخر...

ولعل ما يسود مجتمعنا حاليا من سطحية و"تفاهة" وإعلاء شأن الشكل والمظهر الخارجى هو ما جعل هذا المثل أكثر شيوعا.. وأصبح الجمال مقيدا بنسب ومقاييس معينة كما أصبح أيضا أهم العناصر المأخوذة فى الاعتبار لتكوين رأى حول أى شخص، والمعيار الأساسى لتحديد طبيعة العلاقة التى قد تجمعنا به مستقبلا، ولم يتوقف التسطيح عند هذا الحد بل وصل إلى أن كريم الشعر وماركة ساعة اليد والحذاء من أهم المعايير لتحديد مدى التحضر والثقافة والمعرفة!!..

وليس معنى كلامى المطالبة بالإهمال فى مظهرنا الخارجى بحجة أنها تفاهات... وإنما الاعتدال فلا مبالغة وتحويل أنفسنا لفاترينات عرض لشتى المنتجات والتنافس بالمنتج الأغلى.. ولا استهتار بأن تفوح الروائح الكريهة والتباهى بتنوع الحشرات الزائرة لنا...

ولا تتوقف المأساة عند هذا الحد بل أصبحنا فى مفرخة لإنتاج قرائن لنماذج يسعى الجميع للتشبه بها لمطابقتها للمواصفات العالمية.. قد تخبرنا الأمثلة أنه "يخلق من الشبه أربعين" ولكنه فى النهاية ليس أكثر من شبه، فلماذا لا يكون الإنسان نفسه بدلا من أن يكون آخر... أقله سيكون كيان مستقل..

وليس بغريب عن آذاننا قصة الغراب المشؤم الذى لم يرضى عن هيئته فطمع أن يكون كائن أخر أكثر جاذبية ليتمتع بإعجاب الآخرين به.. فقام بتركيب ريش ملون فى محاولة للتشبه بالطاووس فنظر له كل من حوله من الكائنات بنفور وسخرية، وما أن حاول العودة لحاله مرة أخرى حتى فشل فلم يعد غراب وفى الوقت ذاته لم ينجح فى التحول لطاووس..
لابد أن ندرك أنه ليس إنسان كامل.. فكل منا ينقصه أشياء توجد عند الآخرين وفى الوقت نفسه تميزنا أشياء حرم منها آخرين، يجب أن يشعر الإنسان بالرضا بما لديه عوضا عن المضى فى محاولة التشبه بالآخرين ولا ينجح..

قد يكون المظهر خادع إلا أن الجوهر سيتضح ولو بعد حين... لذلك يكفى أن يكون الإنسان نفسه، وليس علينا أن نخجل من مظهرنا قدر ما نخشى جوهرنا.




ك. ك

4-3-2010