25‏/09‏/2011

قرش شرم الشيخ هو من قتل الثوار

بما أن المشير "معندوش معلومات عشان مكنش حاضر"، والمخلوع مبارك "ميعرفش حاجة عشان مكنش حاضر برضو"، والعادلي "مش هو إللي أدي أوامر عشان برضو برضو مكنش حاضر"، وقيادات الشرطة "مش هي اللي ضربت الرصاص لأنها للأسف مكنتش حاضرة"، والظباط "مش هما إللي عمروا البنادق وقتلوا المتظاهرين عشان مكنوش حاضرين مع إللي حاضرين"، فده يؤكد بالدليل القاطع أن محدش كان حاضر الثورة، وكان حلم جماعي، وأن كل المجرمين المتهمين إللي في المحاكمة حاليا وشهود النفي كلهم كانوا بيعملوا "تان" في شرم الشيخ في فيلا مبارك.

لكن في قتلي، وفي شهداء، وفي رصاص، وفي أوامر، وكلها الوحيدة إللي كانت حاضرة، والسؤال هو كمان حاضر مين إللي أدي أمر القتل وضرب الرصاص..؟، لكن للأسف الإجابة هي كمان مش حاضرة، وعليه فقررت أجاوب أنا "بسم الله الرحمن الرحيم.. الإجابة هي أن إللي قتل الثوار فى التحرير وفي محافظات مصر هو القرش الشرير الوحش بتاع شرم شيخ.. فاكرينه!!".. وبالهنا والشفا...

القرش الوحش بتاع شرم الشيخ إللي لغاية إنهاردة محدش عارف هو راح فين، لأن القرش إللي اتقبض عليه أعترف أنه هو مش هو إللي كان بيعض السياح، هو المجرم القاتل صاحب أوامر إطلاق الرصاص علي المصريين وهو برضو إللي عمر البنادق وهو برضو برضو إللي ضربهم، وكمان هو القناصة ايه رأيكوا بقي.



نص التدوينة القديمة بتاريخ 12 ديسمبر 2010:

تعانى مصر مؤخرا من عدة أزمات أهمها هجومات الفك المفترس فى شرم الشيخ ولأن عملى بالصحافة المصرية جعلنى منطقية إلى حد كبير ولماحة إلى أبعد الحدود وأفهمها وهى طايرة وأقرأ اللى بين السطور قدرت أتوصل بذكائى الغير محدود إلى تحليل منطقى لما تمر به مصر..


زادت الأقاويل مؤخرا وغير معلوم السبب الحقيقى لهذه الهجمات الغريبة من قبل بعض أسماك القرش لسواحلنا العزيزة ولكن هناك رؤى وتخمينات ومنها:


1- قروش إسرائيلية أرسلتها تل أبيب لمهاجمة السواحل المصرية فى عملية مخططة لضرب السياحة وجذب السياح من شرم الشيخ إلى شواطئ ايلات الإسرائيلية اللى خلاص مش لاقيه سياح وعايزة تاخد اللقمة الطرية اللى فى بق المصريين


2- قروش إسرائيلية برضك مهى دى الجنسية الشائعة دلوقتى ألقتها طائرة إسرائيلية برضك لتنفيذ عملية مجهولة حتى الآن ونبهت عليهم اللى يتقبض عليه ميقولش أسمه الحقيقى ويقول انهم ضفادع بشرية ألقتهم طيارة ومشيت وسابتهم عشان الطيار مراته عملاله ملوخية وهتبرد.. لكن للأسف القرش اللى تم القبض عليه السلطات مسابتلوش فرصة انه يقنعهم أنه ضفدعة بشرية ومركبة زعنفة الفك المفترس..

3- قروش إسرائيلية _ ومحدش يقول إيه الجديد _ كانت فى رحلة الهجرة الشتوية وبدل ما تدخل إسرائيل دخلت بالخطأ السواحل المصرية ولأن مش معاها بطاقة التموين المصرى فمعرفتش تاخد حصتها من السلمون المدخن اللى نازل جديد على البطاقة فقررت أن لا شئ يعلو على نداء الحياة وهاجمت السياح الأجانب وقالت أهو برضك نعمل بأصلنا ومنهاجمش المصريين اللى أستضفونا فى شواطئهم..

4- بسم الله الرحمن الرحيم نقول برضو قروش إسرائيلية من اليمين المتطرف ومبيعجبهاش الحال المايل فقررت مهاجمة السياح الأجانب فى شواطئ شرم الشيخ لتعلن رفضها لحالة العرى الغير مبرر فقررت تلقين المصريين وشواطئهم وسياحهم درسا حيث تم ملاحظة أن القرش كان مربى ذقنه وفق أحد المصادر الموثوق فيها..

5- مهو مفيش غيرها قروش إسرائيلية شافت أن مستوى السياحة فى مصر مبقاش أد كدة خاصة وأن معظم السائحات اللى بتنزل المية فى الخمسين وأنت طالع فقررت أنها تعلن رفضها والمطالبة بتخفيض سن السائحات والدليل ان السائحات اللى تمت مهاجمتهم مش أقل من 65 سنة وده يدل على أن القرش كان بينقى مش عشوائى وأهوج زى ما اتهموه..


لما كتبت التدوينة دي كنت في حالة إستفزازية فظيعة، لأن المسئولين الحلوين وقتها قالوا إن إسرائيل هي إللي بعتت القروش دي عشان ضرب السياحة، وخلوا المصريين أتلهوا في حكاية إسرائيل وكراهيتهم ليها والأدهي أنها بتبعت قروش كمان، وللأسف المسئولين المصريين زى ما هما مش بيتغيروا حتي لو النظام أتغير، وشغلوا المصريين في حكاية إسرائيل برضو، وتحولت السفارة الإسرائيلية إلي الشغل الشاغل، وتسبتت في محاكمة عدد من المدنيين محاكمات عسكرية، وفي النهاية كلها مؤامرات مدبرة لإلهاء الشعب.

وأظن بقي كدة أحنا عرفنا مين إللي قتل الثوار يا مصريين يا حلوين، لأن السناريو ده مش قديم علينا، احنا بس إللي بننسي، وفي الأخر كلها قروش، وكلها شرم الشيخ، وكلهم مسئولين وحماة ومدافعين عن هذه القروش التي لا تموت ولا تتهم بشئ حتي وأن كانت أفواها لسه دم الضحايا مبردش فيها، وكل لبيب بالإشارة يفهم، عشان حظر النشر بس.

ك. ك
25- 9 - 2011

22‏/09‏/2011

غلق مقاهي البورصة يفجر كوميديا سوداء علي تويتر

القوى السياسية تدعو إلي جمعة صب الشاي وتطالب القهوجية بضبط النفس.. منقول
تسبب غلق مقاهي البورصة، ومداهمة عدد أخر من مقاهي وسط البلد في حالة استياء عامة، خاصة في ظل تطبيق قانون الطوارئ، وعقب جمعة "لا للمحاكمات العسكرية"، بالإضافة إلي التساؤلات التي تدور حول سبب غلقها والجدوى منه.

تحول موقع "تويتر" خلال ساعات إلي معركة كلامية، ولكنها ليست بمعركة دامية وإنما معركة كوميدية، حيث تباري "التويتريين" في الخروج بالإفيهات الساخرة، والإجابة علي سؤال "هما ليه قفلوا البورصة"، وقمت برصد أفضل التعليقات الساخرة، التي تُثبت وبالدليل القاطع أن المصري هو المواطن الوحيد القادر علي الخروج من المواقف الصعبة التي تواجه حياته وتتسبب في غضبه بكوميديا سوداء غاية في السخرية ومثيرة للضحك بالفعل.

نقلاً عن تويتر:

عال بورصة راجعين هنشيش بالملايين..

يا ابو دبورة و نسر و كاب .. مين هيدفع الحساب .. يا مشير يا مشير مش هحاسب عالعصير..

اشرب يا ابني بسرعه السحلب ... جيش طنطاوي جاي يتسحب..

الإخوان المسلمين : لن نشارك فى موقعة البورصة لأن بعض المشاريب غير متفق عليها..

الظاهر فعلا زى مابيقولوا المجلس كان عايز القهوة عشان يحطها فى الصينية..

بعد حادثة البورصة اتوقع ان نظام مصر مش حيبقى برلماني ولا رئاسي ..... حيبقى فخفخينا..

جمال مبارك كلم رجالته من السجن قالهم "يا اغبيا مش دي البورصه اللي قولتلكم وقعوها..التانية بتاعت الاسهم..

طنطاوي قول لعنان .. بكرة الشيشة بالمجان..

يا برتقان عالشجرة بعييد .. كان في ايدي ليّ .. خده مني عمييد..

في كل ﺷﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ ... ﻛﺮﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﺑﺘﻨﺎﺩﻱ..

قهاوى يا قهاوى انا بحبك يا قهاوى , قولوا لأمى ما تشيشيش , وحياتى عندك ما تحبسيش..

دى مش غلطتنا .... دي غلطة كل واحد كان ماسك اللي و متبت فيه..

نزل يابنى الشاى فى الخمسينة ..دا الجيش مآنسنا وسايب سينا..

دى خلاص مبقتش عيشة .. اخدوا البيبسى وأخدوا الشيشة..

مصر حرة مصر حرة .. بس الشاي بسكر برة..

المبسم لا يزاال في جيبي..

ممدوح حمزة: كل المشاريب دي على حسابي..

لو الجيش بجلالة قدره عمل "إقتحام" لقهوة يبقي العبور الجاي هيكون ل"الكورنيش"..

عمرو مصطفي :ليبتون وراء اقتحام القهوه والدليل "ليبتون..تقدر علي كده" ..لا تعالي بقي..

المجلس العسكري يقرر الأستفتاء علي 12 مادة,و4 عناب,و2 شيشة تفاح..

بيقولك الهجوم ع القهوة كان بسبب ان اتنين بيلعبوا شطرنج وواحد موت العسكرى..

خبي يا حمو الفخفاخينا للعساكر تضرب فينا..

من لم يكمل قهوته, لا يملك حريته..

القوى السياسية تدعو الي جمعة " صب الشاي " و تطالب القهوجية بضبط " النفس..

الي المشير طنطاوي اديني بورصة تانية..

بتاع الشيشة: المجلس ده مايجيش غير ب "لي" الدراع..

يالي بتشرب شيشه تفاح سامي عنان مش مرتاح..

انا مش حاسس بالتغييير .. شييل الشييشة يا عم سميير..

هنرددها جيل ورا جيل, مش بنحب الشاي تقيل..

ك. ك
21 – 9 - 2011

15‏/09‏/2011

مذكرات مبتئسة في عالم الصحافة.. ج3


الجزء الثالث: كوكي الصحفية اللامعة.. بخ

وبالفعل يحيا العدل.. يحيا العدل.. كلمونى.. ولأن أختى العزيزة هى أكثر قرائى إعجاباً بيا.. وكانت وقتها الوحيدة.. لأن أخويا كان بيتخنق مني.. وماما بتنام في النص.. أو بتزعق لي لو حست أني بتكلم عن أي حد فيهم في القصص.. بس منكرش انها كانت بتشجعنى جدااا.. وأخيراً بابا إللي كان بيبقي معجب جداااااا باللى أنا كتبته في الأول وتبدأ مرحلة النقد لتغيير كل إللي كتبته عشان بابا شايف أن كدة أفضل.. بس برضو هو ليه الفضل أني حبيت القراية جدااااااااا.. وأني كتبت.. شكرا بابا.. وشكرا أسرتي الكميلة..

المهم قررت أختي مشاركتى طريق الكفاح وحضور جلسات التأهيل الصحفى كما أعتقدت وقتها.. لكنه كان كورس ثقافى.. رغم أن أسمه فى الإعلان مكنش كدة.. ما علينا.. لن أنكر حقيقة أنى أستفدت منه ثقافيا.. ودفعنى أن أقرا كتير وقتها فى الفلسفة وتاريخ الشعوب وغيرها.. وكمان جت لي الجرأة لأول مرة أقرأ قصة قصيرة من إللي أنا بكتبهم قدام الناس.. طبعا أتلخبطت كتير.. وعرقت ووشي بقي شكل الطمطماية.. لكن أختي الحلوة كانت بتبص لي وتشجعني بعنيها أني مخفش واكمل.. والغريب أن قصتي أثرت في كل الموجودين ومنهم إللي عنيه دمعت.. صراحة حسيت كدة أني عملت أكبر إنجاز في حياتي.. لأن الدموع هي مقياس نجاحي..

لكن وبرغم كل الحاجات دي.. والتشجيع أني أكتب.. إلا أن تجربتى القصيرة بهذه الجريدة خيبت أمالى كلها فى عالم الصحافة.. وفقدت الأمل فى أنى أصبح صحفية.. واخد الكارنية.. أصل حلم كارنية نقابة الصحفيين ده بيكون الهدف الأول إللي الصحفي بيجري وراه.. المهم فقدت كمان رغبتى فى إنهاء هذا الكورس الثقافى.. خاصة بعد ما قدمت شغل كتير فى محاولة لنشره بصفحة الشباب..

لكن كنت بتصدم لما بلاقى مواضيع عبارة عن نسخة من موسوعة ويكيبيديا أو مواضيع أرشيفية نازلة فى مساحات كبيرة ومتكررة كل أسبوع بعناوين مختلفة والمضحك أنها بتحمل نفس الأسامى.. يعنى صاحب الموضوع مكلفش خاطره يعمل سيرش على النت ويجيب موضوع تانى من ويكيبيديا برضو عشان ميتعبش أوى.. هو كل اللى بيعمله بيغير العنوان.. ورئيس الصفحة مبيكلفش خاطره يشوف ده متكرر ولا لأ.. لكن كتر خير مخرج الصفحة اللى كان بيرسمها هو اللى بيتعب لأنه كان بيغير مكانها كل مرة ويمكن يكون بيغير الصورة.. وكتر خير سكرتير التحرير اللى كان بينسى المواضيع اللى قبلها من رؤساء الصفحات ونزلها كل مرة..

أنا بقى كنت بتغاظ أكتر عشان كل ما ابعت موضوع يقولوا لى هينزل الأسبوع الجاى.. واستنى.. وبابا يستنى.. وماما تستنى.. وأختى قارئتى الشغوفة تستنى.. رغم أنها قرت الموضوع قبل ما ينزل.. بس هى مستنية تشوفوه باسمى فى الجورنال.. وأصحابى اللى قلت لهم هينزل لى حاجة الأسبوع ده يستنوا.. وينزل الجورنال.. والموضوع مينزلش..

ولما سألت بكل جرأة هو انتوا ليه مش بتنزلوا لى مواضيع.. ده فلان ده مثلاً كل مرة بتنزلوا له وكل كلامه من على النت وويكيبيديا.. إنما أنا بقرا كتب وبعمل سيرش عشان أدعم اللى بكتبه.. وكان ردهم هو المسمار الأخير فى نعش حلمى الصحفي.. لأنهم قالوا لي وبكل ثقة وكأني متخلفة.. يعني سؤال أهبل من شخصية تافهه علي رأي القرموطي.. إللي بينزل لهم مواضيع دول أقارب ومعارف رئيس التحرير ورؤساء الصفحات.. وهما بس اللى بينزل لهم..


وبنفس البلاهة سألت تاني يعنى ايه!!.. التكوين الصحفى ده بمبة.. والصحافة الجادة الحقيقية أفتكاسه.. وأنا موهومة وجيت العاصمة على سراب.. ولقيت أنها مش فارقة بقى.. بلا كورس بلا ثقافة بلا هم وسفر كل أسبوع عشان أحضر الحلقة النقاشية.. لأن في الأخر مش هيتنشر لي حاجة.. وأن الجريدة دي هي حلمي ومفيش غيرها في مصر تاني.. أوووبس.. سوري يا جماعة... أقصد مفيش في القاهرة غيرها..


والصحافة طلعت لا هي القلم الحر والإبداع والمصداقية والموهوبة ولا حاجة من الكلام الجميل ده.. واسمي إللي كان بيلعلط وحواليه فرعين نور في أكبر الصحف في أحلامي راح وأخده الوبا.. وقررت أن أعود منهزمة.. أجر الخيبة إللي بالويبة.. لكن..

ك. ك

4 – 6 - 2011

ملحوظة: كل الأحداث التي تم ذكرها حقيقية.. وما تمنيت أن يحدث قمت بتوضيح أنه كان حلم أو أمنية ولم يقع بالفعل.. كما أن اسماء الأشخاص وبعض الأماكن قمت بتغيرها لأسباب شخصية..

13‏/09‏/2011

"الحمار" البني آدم..!!


نعم إنه هو "الحمار البني آدم" والذي يختلف إختلافاً جذرياً عن "البني آدم الحمار".. لأن الأخيرة تعتبر شتيمة أو صفة بمعني التناحة أو قلة الذوق أو غيرها من الصفات.. ورغم ذلك أنا لا أقبل بأي شكل من الأشكال أي إهانة لهذا الكائن الرائع "الحمار".. لأن لو البني آدم أخلاقه وحشة وطباعه أوحش ده مش معناة أنه حيوان.. لأن الحيوان خُلق ليعيش بالفطرة.. فأي أن كانت مدي سوء فطرته.. إلا أنه لا حيلة له.. فلا يمكن لومه.. إنما البني آدم مختلف.. لذلك من الإجحاف والظلم تشبيه البني آدم الضايع بأي حيوان..

وعشان نكمل التدوينة دي علي خير.. وتفهموا حاجة من إللي أنا عايزة أقوله.. لازم نتفق علي حبة حاجات كدة.. أولاً أن الحمار أكثر الكائنات تحملاً.. الجمل ممكن يتحمل لكن لو قلب وشه.. بيقلب إللي عليه وأحياناً بيكون قاتل.. إنما الحمار الكميل مش بيعمل كدة.. بالعكس بيفضل ماشي لغاية ما يقع علي الأرض خالص.. ثانياً الحمار ممكن يكون غبي.. لكن ممكن يتبرمج.. يعني مش هيحفظ غير الطريق إللي كل يوم صاحبه بيمشيه فيه.. ولو في حال أن صاحبه ضاع مثلاً.. الحمار مش ممكن يضيع.. هيرجع المكان إللي هو حافظه..

ثالثاً الحمار طيب ووشه تحسه دايماً مبتسم.. لو مش متفقين علي دي معايا عدوها.. أنا عامة بشوفه كدة.. رابعاً مهما ينضرب عمره ما بيرد الضربة.. خامساً صوته أينعم مش أد كدة.. لكن هو حسيس مش بيطلعه غير كل فين وفين..

رجوعاً إلي "الحمار البني آدم".. وده المقصود بيه الحمار الصغنون إللي عايش جوة كل واحد فينا.. أيون كل إنسان حسيس طيب وغلبان.. جواة عايش حمار كميل مستخبي كدة مش بيطلع حتي لصاحبه.. لكن هو موجود.. ويجوز في مننا كتير جواهم زريبة حمير ومش عارفين..

لما الإنسان يكون في سؤال محيره جداً بخصوص إنسان تاني.. سواء كان الإنسان التاني ده وحش او حلو.. والإجابة قدامه وميشوفهاش وكل الناس شيفاها يبقي لامؤاخذه "حمار".. من غير ظرظرة كدة.. يبقي "حمار" عشان هو مستني كل الفرص تثبت له مثلاً عكس إللي هو شايفه وكل الناس شيفاه.. أو لو مثلاً بني آدم أتعود يقبل أنه يبقي دايماً مجروح يبقي برضو وبكل إحترام "حمار".. لأنه أدي للآخرين أحقية جرحه دون الإلتفات لآلمه.. ويوم يجر يوم لغاية ما أتعودوا يركبوه وهو مطيع وآليف.. وأقصي حاجة يعملها أنه يقعد يندب حظه.. ويقول ليه ياربي خلقتنى "حمار"..

لما بني آدم يبقي متمسك بحد والحد ده يسيبه ويمشي.. وهو يرجع كل مرة لنفس العنوان.. وكل مرة الحد ده برضو يمشي.. يبقي وبدون أدني شك "حمار".. لأنه شايف وعارف أن الحد ده مش عايزه لكن مستكبر يقولها.. لما إنسان يبقي علي طول مبتسم حتي في وش إللي بيهينوه وميفكرش ولا مرة يقولهم ليه بتعملوا كدة.. يبقي وبكل آسف "حمار".. لأن التواضع والرقة والتحمل مش معناه أن البني آدم يبقي ملطشة..

لما إنسان يبقي مجروح ومتآلم وميتكلمش لأنه شايف أن صوته وحش ومحدش هيسمعه.. أو لأنه مستني حد معين بس هو إللي هيتحمل صوته.. يبقي ساعتها صاحب جائزة أوسكار لأكبر "حمار" لأنه مش بيبص كويس حواليه.. عشان في كتير بيقدموا لنا حب وأحنا مش واخدين بالنا أو أتعودنا أنهم يعطونا.. وأحنا حتي مش بنحاول نستغل الحب ده كويس..

الحمار كائن جميل وصبور ومتحمل.. ولو كل واحد جواة حمار صغنون.. أظن الناس هتتعامل مع بعض بإحترام أكتر.. لأن يمكن أحنا مش عارفين نحترم آدميتنا.. وآدمية الأخر.. لكن يمكن نقدر نشفق علي "الحمار" إللي عايش جوة كل واحد فينا..

ك. ك
13 – 9 – 2011


11‏/09‏/2011

مذكرات مبتئسة في عالم الصحافة.. ج2


الجزء الثاني: كنتاكي مش كائن فضائي

وقررت أنا مبتئسة غزو مصر زى ما بنقول أحنا بتوع القرى.. رغم أننا مش قرية.. احنا مدينة.. أعظم مدينة غزل وفوط وكوافيل.. لكن أكتشفت لما جيت هنا أن مصر دى أسمها القاهرة.. ياه ده أكننا مكناش عايشين يا جدعان.. مصر اللى بنسافرها رحلات دى مع المدرسة.. اللى فيها الهرم وحديقة الحيوان وكنايس مصر القديمة اسمها القاهرة.. طيب ما انا عارفة ياللى بتتريقوا عليا.. أن اسمها القاهرة.. بس مجازا الناس بتقول مصر.. لكن هنقول ايه عقدة سكان المدينة.. اللى طلعوها عليا..

وكانت البداية درس الجغرافيا واللغة وأن القاهرة مسمهاش مصر.. عيب الناس تضحك عليكى هنا ويقولوا لك يا فلاحة.. طيب ما انتوا اللى بتقولوا إني فلاحة أنتوا برضو إللي بتحذرونى.. يبقي بتحذروني من مين بقى.. عقدة المدينة اللى واكله سكان القاهرة.. أن أى حد جاى يشتغل فيها يبقى فلاح وقروى ومش لاقى ياكل وبيجري على ولايا وأيتام.. وكنتاكى وماكدونالد دول كائنات فضائية أول مرة يسمع عنهم مش مثلا أول مرة ياكلهم.. لأ أول مرة يسمع عنه..

ده غير أن القروى ده مش بيفهم وبيتكلم من ودنه مش من بقه زيهم.. ولهجته يع يع يع بلدى أوي.. طيب ياريت كنا فلاحين وعندنا أرض.. هو فى أجدع من الفلاحين.. ده ثورة 23 يوليو هذا الإنقلاب العسكري.. انقلب عشان كرامة المصري عامة.. وفقراء مصر وفلاحيها بخاصة.. مبارك نفسه قعد 30 سنة يقول الفلاح هو إهتمامى الأول.. عشان ياكل بعقول المصريين حلاوة.. محدش طلع يقوله يع يع يع الفلاح ده ياي خالص.. ليه متخليش برنامجك الإنتخابي.. الفرافير أولاً.. عايزين ايه تانى بتوع العاصمة عشان يعرفوا أننا الفلاحين زى ما هما بيقولوا بابا مبارك بيحبنا أكتر منهم..

وبعدين ماكدونالد ده ايه مش شاطر ومشطور وبينهم حتة لحمة وشوية سريس ولا ورقتين كرنب أهو أي حاجة خضرا وخلاص.. ايه الجديد يعني.. شوية الصلصلة إللي بيسموها الكاشتب مثلاً.. مع إحترامي للكاتشب.. بس أصل أحنا بنقلب الحروف من وجه نظر القهراويين..


رجوعا لليوم الموعود.. ماما وأختى وقريب لينا.. نزلوا معايا العاصمة.. غزو الفلاحين للقاهرة وتم بحمدالله الوصول إلى مقر الجريدة العظيمة مع كل الأحترام والتقدير.. لكن أنا مكنتش متخيلاها كدة.. أصل فى التليفزيون بيجيوا الجرايد بشكل تانى خالص.. لأنى تخيلت مكتبي.. وهو عليه صورة الأسرة السعيدة.. وصورة الكلب اللى احنا مجبنهوش.. والمج والأقلام اللى بريش.. وكم بوستر كدة علي الماشي على الحيطة اللى ورايا.. لكن إللي شفته خلاني أفكر لو ليا كرسي تبقي فلة أوي وعال العال..

ما علينا.. أستنيت ميعادى.. ياه كل دول شباب عايزين يتثقفوا ويتعلموا يبقوا صحفيين.. دى بجد حاجة مشرفة.. يارب بس يقبلونى.. وكان لقاءاً مثمراً.. وقالوا لى هنكلمك بإذن الله.. ومنساش أبدا كتاب الإنسان بين الجوهر والمظهر للعالم إريك فروم وهو كتابى المفضل وأول حاجة حطيتها فى شنطتى وأنا جايه العاصمة.. وتأثيره على من أجروا معى المقابلة لما عرفوا أنى قريته وأنه الكتاب المحبب لقلبي..

تركت العاصمة وركبت الأتوبيس للعودة إلى عملاقة الغزل والنسيج.. وتمر الأيام وأنا قاعدة مستنية الأتصال..

ملحوظة: كل الأحداث التي تم ذكرها حقيقية.. وما تمنيت أن يحدث قمت بتوضيح أنه كان حلم أو أمنية ولم يقع بالفعل.. كما أن اسماء الأشخاص وبعض الأماكن قمت بتغيرها لأسباب شخصية..

ك. ك
4 – 6 - 2011

01‏/09‏/2011

مذكرات مبتئسة في عالم الصحافة.. ج1

الجزء الأول: اكتشاف الموهبة

أعرفكم بنفسى الأول أنا الآنسة مبتئسة.. أيون أسمى كدة أبويا وأمى لما أتولدت سمونى كدة.. هو مش كدة أوى.. بس مشوها كدة.. أبلغ من العمر 25 عاما.. أيون ولسه آنسة الحمدلله ايه المشكلة يعنى..؟.. يعنى سبتوا مبتئسة ومسكتوا فى آنسة.. طفلة عادية.. مش عادية أوى بس مش هى محور مذكراتى حاليا.. بس يكفينى أقول إنى كنت سبب أذية دايماً لأخواتى لقدراتى الفائقة على الإقناع والتمثيل.. أقنعهم يعملوا البلوة.. وأمثل على أبويا وأمى دور البريئة..


مراهقة فاترة زى معظم مراهقين المدن الصغيرة لا تخلو من مناوشات خفيفة.. فترة جامعية أقل من العادية.. بدون مغامرات تماما.. بدون محاضرات تماما لأنى مكنتش بروح الكلية غير فى الأمتحانات.. وبالنسبة لتسليم الأبحاث كانت أختى الكبيرة هى اللى بتتولى المهمة دى.. وده لعجزى وفشلى التام فى انى أصحى من النوم بدرى.. سبحان من كان بيدينى قوة أنى أصحى أروح الأمتحانات.. ربنا كبير.. بالطبع كانت فترة بدون أصداقاء جامعيين.. ماعدا صديق منذ الصغر بمثابة أخ دخل الكلية نفسها معايا.. وعادة كنت بستغله أنه يجيب لى ملخصات المواد.. أو أنه يعملهالى.. حتى لما دخلنا قسمين مختلفين كانوا هو برضو اللى بيعملى الملخصات.. شكرا صديقى رغم أنها متأخرة أنا عارفة..


حلم الصحافة يراودنى بعد ما أخدت المركز التانى فى كتابة القصة القصيرة فى السنة الأولى بالجامعة.. والمركز التانى برضو فى العام التانى.. قلت لنفسى ما أنا تمام فى الكتابة أهو.. عليا وعلى الصحافة.. ويا بختك يا مصر بقلم زى.. مبقاش ورايا حاجة غير أنى أكتب مقالات أقصرهم كانت بتبقى 700 كلمة.. ولازم وحتما أقراها على الأسرة.. ويا ويلهم لو أنا قررت أعدل أو أضيف أو أحذف منها.. لازم يتجمعوا كلهم مع كل مرة يتم تنقيحها.. لكى الله يا أسرتى..


اخدوا من كدة 3 سنين كتابة مقالات وقصص قصيرة.. حتى القصص كان لازم أقراها لهم.. ولأنى مبتئسة.. فأن كل القصص اللى كتبتها فى الوقت ده كانت متختلفش كتير عن أسمى.. ولو مرة كتبت واحدة وقريتها وملقتش الدموع على خدودهم.. لازم اسهر عليها لغاية ما تبقى كئيبة وحزينة وأقراها تانى.. الاقي برضو حنفية عينهم منقطتش حتى.. وعلى هذا الحال... لغاية ما ألاقى الأبتئاس والدموع.. أتنهد وأحس أن المهمة تمت على أكمل وجه.. أرحل بورقى والأبتسامة من الودن للودن.. وسيباهم يمسحوا فى دموعهم
...

وفى يوم مفترج.. سنة 2007.. قريت فى جورنال ما إعلان قبول المتدربين الجدد.. ولأن بابا كان شايل الزيرو من التليفون عشان فواتير الموبايلات كانت كبيرة.. كلمته بسرعة فى الشغل وقلت له حلمى يا بابا هيتحقق خلاص.. بس واقف على إتصال مباشر وأنت شايل الزيرو.. هات لى بقى كارت وأنت جاى.. ولأن بابا حبيبى.. زى ما متعودة أقوله.. وزى ما هو بيتريق عليا وبيقولى من صغرك بتعرفى تاكلى بعقلنا حلاوة.. جاب لى كارت فتح الزيرو..

جاب لى بابا كارت فتح الزيرو.. وأتصلت بالجورنال عشان أكلم المسئول.. وخدوا بقى على الأنتظار وسماع الموسيقي بتاعت العربيات إللي راجعة للخلف عمالة تعيد نفسها والواحد خايف يبعد السماعة لحظة عن ودنه.. تبقي هي اللحظة المهمة.. وكأنه فيلم أكشن خايفة أضيع منه حتة.. ده غير البنت إللى علي الإستقبال وعادة بتاكل لبانة فمش بتسمع حد ولا حد بيفهمها.. يا سيتى يا حاجة أنا بتكلم من كارت وممكن على ما تيجى اللحظة الموعودة ويرد الراجل عليا الكارت يفصل.. لكن تقولوا لمين.. لا حياة لمن تنادى.. وكأنى بتصل وقتها برئيس تحرير الأهرام.. مع إحترامى الشديد ليه أنا مش بتريق.. بس أصل حتة الذات دى عند الصحفيين صعبة شوية.. وده اللى أنا اكتشفته وهقوله لاحقا.. المهم فين وفين لما رد عليا.. وده مش من أول مكالمة طبعا.. لأني كلمت البنت إللي بلبانة وسمعت الموسيقي الرخمة المستفزة لما ودني شتمتني..

تعالى يوم كذا عشان نعملك مقابلة.. ياه أجمل كلمات سمعتها على الإطلاق.. باب المجد والشهرة والصحافة أخيرا أتفتح لى.. مش معقولة يا ربى ده لما هيقروا اللى انا كتباه ده مش بعيد يعينونى رئيسة صفحة ويدونى الكارنية.. ده اللى أنا بكتبه بيخلى ماما وبابا يعيطوا.. تخيلوا بقى لما بتوع الجورنال يعيطوا.. حياة من الدموع غير متناهية.. وكأن مقياس النجاح عندى هو بكم المناديل اللى الناس بتستخدمها بعد ما يقروا أعمالى الفذة.. وطبعا بعد محايلات شديدة أنى أبعتلوا عينات من شغلي يقراها ويقيمها عشان تتنشر فى صفحة الشباب.. الراجل وافق على مضض.. وحتى الآن مش عارفة ليه التناكة.. رغم أنهم بيقولوا أن الصحفيين بيحبوا يقروا كتير.. خاصة المتخصصين في الأدب والثقافة.. لكن طلع لا دول ولا دوكهم بيقروا أصلاً..

نزلت جرى وطبعت وصورت كل أعمالى.. وبعتهالوا.. وحتى يومنا هذا لا أعرف هل وصل الطرد.. أم أنه وصل وأطرد.. لكن اللى أنا فكراه كويس أن الخوف والقلق اللى أصابونى بعد ما بعت شغلى كان مطير النوم من عنيا.. أزاى أبعتله كل شغلى من غير ما أسجله فى الشهر العقارى.. أو أى كان اللى بيعملوه عشان حقوق الملكية الفكرية.. ياه ممكن بكرة أصحى ألاقى مقالة أو قصة ليا مكسرين الدنيا وأسمى مش عليه.. بنات أفكارى.. ياه أزاى أبعتهم كدة من غير ما أمن عليهم.. قلمى هيسامحنى أزاى على الجريمة دى.. وقعد الخوف ده ياكل فيا لغاية ما أكتشفت أن بنات أفكارى.. مازالوا بكر.. ومحدش سلم عليهم حتى.. يعنى يا ريتنى قلت فى نفسى كنتي سبيهم يمسكها يا فوزية.. كان يمكن تتنشر حاجة.. ما علينا...

وجاء اليوم الموعود.. وقررت أنا مبتئسة غزو مصر ....

ملحوظة: كل الأحداث التي تم ذكرها حقيقية.. وما تمنيت أن يحدث قمت بتوضيح أنه كان حلم أو أمنية ولم يقع بالفعل.. كما أن اسماء الأشخاص وبعض الأماكن قمت بتغيرها لأسباب شخصية..

ك. ك

4 – 6 - 2011