كنت كتبت منذ 3 أعوام تقريبا موضوعا باسم "الجنسية المصرية أول أسباب المهانة بالخارج" وذلك عقب عودتي من الأردن حيث حصلت هناك علي كورس في الصحافة الاستقصائية، وكان الموضوع علي موقع اليوم السابع ولكن لأسباب تقنية ذهب مع الريح، لكن حمدا لله كانت عدة مواقع أخري قد نقلته ووضعته علي صفحتها.
أثناء تجولي في شوارع عمان رأيت ملصق إعلاني مكتوب عليه "مطلوب عمال مصريين.. معلم بسطة قهوة وعامل بالقهوة" ولم أفهم طبيعة الوظيفة فسألت احد الأردنيين المرافقين لنا فاخبرني أن البسطة هي بمثابة كشك يقدم الشاي والقهوة، فسألته ولماذا هناك شرط أساسي أن يكون المتقدمين مصريين، فأخبرني لأنها أدني وظيفة في الأردن ولا يعمل بها سوي المصريين لأن الأردني أو غيره من الجنسيات المقيمة هناك لا يقبلون بهذه الوظيفة وإنما المصري يقبل وأجره قليل أيضا.
تأثرت جدا وشعرت بالغضب وأخبرته أنه لولا الحاجة والفقر المدقع في مصر ما كان هذا الإعلان العنصري قد علق أبداً، وعقب عودتي لمصر كتبت موضوع عن هذه الكارثة المحزنة، خاصة وأن ذلك تزامن مع المقابلة التي أجرتها وزيرة القوي العاملة عائشة عبد الهادي مع وزيرا لعمل الأردني وقتها غازي الشبيكات والتي أكدت في مؤتمر صحفي بعدها أن العمالة المصرية في الأردن بخير لأن الوزير أكد لها أنهم من أكثر الفئات المرغوبة لكفائتهم المنقطعة النظير.
ما هي الكفاءات التي كان يقصدها وقتها لا اعلم ولكني كتبت الموضوع وأرفقت الصورة التي التقطتها بنفسي، مع تصريحات الوزيرة المبجلة والتي مازالت ضمن التشكيل الوزاري ولكن بيانات الجيش أكدت أنها حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، ولكن سؤالي يأتي قبل أن تخرج هذه البيانات، كيف أبقي الرئيس المخلوع عليها في التشكيلة الجديدة هل لأنها قبلت يد زوجته أمام عدسات التليفزيون ورآها كل المصريين، والبسمة ترتسم على وجهها وكأنها نالت رضا الله، فضلا عن أن السيدة الأولي لم تمانع أطلاقاً أن تقوم تلك الوزيرة بهذا الجرم ولم تحاول سحب يدها أو نهرها لما تحاول فعله وأنه لا يليق سوى "بستات قاعدين على المصطبة بيوزعوا عيش وواحدة كرمت التانية برغيف زيادة فباست أيديها".
رأى المصريين وزيرتهم الغير مسئولة والتي لا تقدم لهم شئ تقبل يد زوجة الرئيس ولا يعلمون لماذا أقدمت علي هذا الفعل المشين، هل أصبح تقبيل أيادى زوجات الرؤساء هي الضامن للبقاء في الوزارة أطول فترة ممكنة وليس توليهم مسئولياتهم ورضي المصريين عنهم، ولماذا لم تقبل يد الرئيس شخصياً..؟
كيف قبل بها احمد شفيق رئيس الوزراء، خاصة وأن وزارة القوي العاملة في عهدها سجلت أكثر الوزارات ضياعا وانحدارا، وكان عام 2010 عام الاعتصامات والاحتجاجات علي سياستها وسوء أحوال العمالة المصرية.
ولكن في هذه التدوينة لن أبحث كثيرا في الملفات القديمة فهناك من يقومون بالفعل بالبحث والتحقيق كما أكدوا للمصريين، ونأمل أن تأتي التحقيقات منصفة، والجزاءات عادلة لكل من أخطئ في حق المصريين وتسبب في إهانتهم وهدر حقوقهم في الداخل وفي الخارج.
في هذه التدوينة أقول وأؤكد أن هذا الملصق الإعلاني العنصري لن يتكرر مرة ثانية بعد ثورتنا الجليلة "ثورة 25 يناير" ثورة الشباب" "ثورة الحرية" وغيرها من المسميات التي تستحق ثورتنا أكثر وأكثر، وكرامتنا التي أهدرها المسئولين علي مدار عشرات السنين استردها الأحرار بنفسهم وليس بردود أفعال كانت منتظرة من الوزيرة علي ملصق عنصري يدل علي مدي الذل الذي يراه المصري في الخارج بحثا عن القوت، وكيف يراه الآخرين من متسول يقبل بأي شئ رغم أن كل عمل شريف لا يعيبه شئ وإنما يعيبه توصيف الآخرين ونظرتهم له.
دفعنا ثمن فساد وأخطاء وفشل المسئولين على مدار عشرات السنين وهو ما يضيف لرصيدنا ولا يعيبنا فنحن "شعب حمال آسية" وأثبتنا للعالم أن المصري ليس ذليلاً وليس جائعاً ومتسولاً وصمته وصبره لم يكن ضعفا إنما كان انتظاراً، وطيبة لحد السذاجة في إفراط الثقة بالمسئولين الذين خذلونا سنيناً طويلة، ولكن نحن الشعب الذي غنت ابنته أم كلثوم "إنما للصبر حدود"، وكم صبرنا وصبرت أجيال قبلنا، تحية لكل من شارك وأعاد حريتنا وحرية كل المصريين حتى وأن كان هناك من ينكر إنجاز الثورة فأن دماء الشهداء ستتكلم كل يوم، فهم دفعوا ثمن ما نحياه الآن من سعادة وحرية، وكان الثمن غالى، ولكننا لن ننسب لنفسنا شئ سوى أننا حصى صغير في جبل كبير بناه هؤلاء بحياتهم.
لينك الخبر الذي كتبته منذ 3 أعوام على اليوم السابع وضاع لعطل ما، ولكن هذه نسخة على أحد المنتديات
http://www.esgmarkets.com/forum/showthread.php?t=60719
ك. ك
13 – 2 - 2011
أثناء تجولي في شوارع عمان رأيت ملصق إعلاني مكتوب عليه "مطلوب عمال مصريين.. معلم بسطة قهوة وعامل بالقهوة" ولم أفهم طبيعة الوظيفة فسألت احد الأردنيين المرافقين لنا فاخبرني أن البسطة هي بمثابة كشك يقدم الشاي والقهوة، فسألته ولماذا هناك شرط أساسي أن يكون المتقدمين مصريين، فأخبرني لأنها أدني وظيفة في الأردن ولا يعمل بها سوي المصريين لأن الأردني أو غيره من الجنسيات المقيمة هناك لا يقبلون بهذه الوظيفة وإنما المصري يقبل وأجره قليل أيضا.
تأثرت جدا وشعرت بالغضب وأخبرته أنه لولا الحاجة والفقر المدقع في مصر ما كان هذا الإعلان العنصري قد علق أبداً، وعقب عودتي لمصر كتبت موضوع عن هذه الكارثة المحزنة، خاصة وأن ذلك تزامن مع المقابلة التي أجرتها وزيرة القوي العاملة عائشة عبد الهادي مع وزيرا لعمل الأردني وقتها غازي الشبيكات والتي أكدت في مؤتمر صحفي بعدها أن العمالة المصرية في الأردن بخير لأن الوزير أكد لها أنهم من أكثر الفئات المرغوبة لكفائتهم المنقطعة النظير.
ما هي الكفاءات التي كان يقصدها وقتها لا اعلم ولكني كتبت الموضوع وأرفقت الصورة التي التقطتها بنفسي، مع تصريحات الوزيرة المبجلة والتي مازالت ضمن التشكيل الوزاري ولكن بيانات الجيش أكدت أنها حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، ولكن سؤالي يأتي قبل أن تخرج هذه البيانات، كيف أبقي الرئيس المخلوع عليها في التشكيلة الجديدة هل لأنها قبلت يد زوجته أمام عدسات التليفزيون ورآها كل المصريين، والبسمة ترتسم على وجهها وكأنها نالت رضا الله، فضلا عن أن السيدة الأولي لم تمانع أطلاقاً أن تقوم تلك الوزيرة بهذا الجرم ولم تحاول سحب يدها أو نهرها لما تحاول فعله وأنه لا يليق سوى "بستات قاعدين على المصطبة بيوزعوا عيش وواحدة كرمت التانية برغيف زيادة فباست أيديها".
رأى المصريين وزيرتهم الغير مسئولة والتي لا تقدم لهم شئ تقبل يد زوجة الرئيس ولا يعلمون لماذا أقدمت علي هذا الفعل المشين، هل أصبح تقبيل أيادى زوجات الرؤساء هي الضامن للبقاء في الوزارة أطول فترة ممكنة وليس توليهم مسئولياتهم ورضي المصريين عنهم، ولماذا لم تقبل يد الرئيس شخصياً..؟
كيف قبل بها احمد شفيق رئيس الوزراء، خاصة وأن وزارة القوي العاملة في عهدها سجلت أكثر الوزارات ضياعا وانحدارا، وكان عام 2010 عام الاعتصامات والاحتجاجات علي سياستها وسوء أحوال العمالة المصرية.
ولكن في هذه التدوينة لن أبحث كثيرا في الملفات القديمة فهناك من يقومون بالفعل بالبحث والتحقيق كما أكدوا للمصريين، ونأمل أن تأتي التحقيقات منصفة، والجزاءات عادلة لكل من أخطئ في حق المصريين وتسبب في إهانتهم وهدر حقوقهم في الداخل وفي الخارج.
في هذه التدوينة أقول وأؤكد أن هذا الملصق الإعلاني العنصري لن يتكرر مرة ثانية بعد ثورتنا الجليلة "ثورة 25 يناير" ثورة الشباب" "ثورة الحرية" وغيرها من المسميات التي تستحق ثورتنا أكثر وأكثر، وكرامتنا التي أهدرها المسئولين علي مدار عشرات السنين استردها الأحرار بنفسهم وليس بردود أفعال كانت منتظرة من الوزيرة علي ملصق عنصري يدل علي مدي الذل الذي يراه المصري في الخارج بحثا عن القوت، وكيف يراه الآخرين من متسول يقبل بأي شئ رغم أن كل عمل شريف لا يعيبه شئ وإنما يعيبه توصيف الآخرين ونظرتهم له.
دفعنا ثمن فساد وأخطاء وفشل المسئولين على مدار عشرات السنين وهو ما يضيف لرصيدنا ولا يعيبنا فنحن "شعب حمال آسية" وأثبتنا للعالم أن المصري ليس ذليلاً وليس جائعاً ومتسولاً وصمته وصبره لم يكن ضعفا إنما كان انتظاراً، وطيبة لحد السذاجة في إفراط الثقة بالمسئولين الذين خذلونا سنيناً طويلة، ولكن نحن الشعب الذي غنت ابنته أم كلثوم "إنما للصبر حدود"، وكم صبرنا وصبرت أجيال قبلنا، تحية لكل من شارك وأعاد حريتنا وحرية كل المصريين حتى وأن كان هناك من ينكر إنجاز الثورة فأن دماء الشهداء ستتكلم كل يوم، فهم دفعوا ثمن ما نحياه الآن من سعادة وحرية، وكان الثمن غالى، ولكننا لن ننسب لنفسنا شئ سوى أننا حصى صغير في جبل كبير بناه هؤلاء بحياتهم.
لينك الخبر الذي كتبته منذ 3 أعوام على اليوم السابع وضاع لعطل ما، ولكن هذه نسخة على أحد المنتديات
http://www.esgmarkets.com/forum/showthread.php?t=60719
ك. ك
13 – 2 - 2011
تحية وإجلال لشهداء ثورة الشباب العظيمه. أعتقد الأن فعلا لن يجرؤ أحد على التطاول على المصريين. وخاصة بعد إنتهاء أسطورة الظلم والذل. وسقوط رموزها واحداً تلو الأخر. تحيا مصر بشبابها وشعبها. وأعتقد إنه أى مصرى فى أى مكان فى العالم لن يرضى بأى ذل أو إهانه تحت مسمى أكل العيش. ولكن الأهم هو محاكمه وزيرة القوى العاملة لإنها رمز باقى لعصر فاسد وللأسف هى فاسده منذ البدايه, كما أنها لاترقى للتلقيب بالوزيرة المصرية. لابد من محاكمتها بميدان عام... رائعة جداااااا كما أن الكلمات معبره جدا
ردحذفتحياتى كارول
مش كفاية فضيحتها فى انها باست ايد السيدة الأولى... أزاى واحدة زى دى تفضل فى الوزارة دى متنفعش فى أى حاجة.. وفعلا زى ما بتقولى يا جوكسا لازم تتحاكم على جرايمها اللى ارتكبتها فى حق المصريين فى الداخل وفى الخارج
ردحذف