كانت صحيفة فايننشال تايمز قد نشرت منذ فترة خبر العثور على طفل فى الثالثة من عمره حيا، بعد قضاء ليلتين فى الغابات وحيدا، حيث يعيش الدببة والأسود، وذلك بعد أن ضل الطريق أثناء تجوله بالقرب من منزله، بينما كان والداه منشغلان.. لم يكن الطريف فى الخبر انشغال الوالدين وليس أيضا بقاء الطفل على قيد الحياة رغم عدم تناوله طعام طوال تلك الفترة، وإنما استمرار الطفل على قيد الحياة لعدم وقوعه هو ذاته وجبة طعام لأحد وحوش الغابة رغم كونه فريسة سهلة المنال.
ولأن مصرنا الحبيبة لا تتوفر بها مثل تلك الغابات، فإنه لا مجال لتلك الأخبار والأحداث المماثلة فى جرائدنا، وإنما دائماً لدينا ما هو أغرب وأبشع بكل تأكيد، حيث خطف وبيع الأطفال وحتى تقطيعهم قطع لبيع أعضائهم وإلقاء ما يتبقى طعاما للكلاب ورغم قسوة الكلمة فأن هذا ما يحدث حتى تختفى كل ملامح هذه الجريمة، وأصبحت مصر عن حق غابة تحول فيها عدد كبير من أبنائها لوحوش يحملون بطاقات تعريف آدمية... والضحايا أطفال خرجوا للذهاب إما لمدارسهم أو للعب مع أقرانهم أو لأى أغراض أخرى غير الخروج وفقدانهم طريق العودة خلال تجولهم فى الغابة.
قد يكون الكثيرين من أطفالنا بلا مأوى سوى الشارع.. لكن على الأقل لابد وأن تكفل لهم أعمدة الإنارة والنوم أسفل الكبارى مأوى يحميهم من غدر الوحوش، إلا أن هؤلاء الوحوش المصريين يمثلون هذه الأفلام التى نجد فيها حيوانات مفترسة تتمتع بالذكاء للإيقاع بضحاياها من النوافذ والشرفات لتسقط فى افواهم مباشرة.
فما شهدته عددا من محافظات الجمهورية مثل السويس والإسماعيلية، وحلوان، وسوهاج، والجيزة، والقليوبية، والغربية، والمنيا، وغيرها من مناطق كثيرة فى القاهرة من حالات رعب وذعر مما يسمعونه ويرونه من خطف وبيع أعضاء الأطفال، يطرح سؤلا على السطح أليس هؤلاء الوحوش الخاطفين مصريين من الجنسية ذاتها التى يحملها الضحايا، ولا شك أن وحوش الغابة لا يقومون بافتراس ضحاياهم سوى للحصول على وجبة طعام فرضتها عليه طبيعته فلا حيوان يتغذى على نباتات نجده يفترس حيوان أخر وأن قام بذلك فلابد من وجود خلل جينى به، كما أن الحيوانات أكلى اللحوم إذا ما هاجمت حيوان أخر ولم تلتهمه فلابد من وجود خلل جينيا أيضا بها، وهذا ما يحدث الآن من تفشى هذا الخلل الجينى بين فئات من المجتمع.
فما يحدث من تحرش بالنساء يجد له المسئولين مبررات عديدة أهمها أن ملابس النساء مستفزة حتى وأن كان المتحرش بها منقبة، وقضايا الفساد والرشوة والاختلاس مبررها أن "المال السايب يعلم السرقة" وغيرها من المبررات المستمرة لأى ظاهرة خطيرة تحتاج إلى وقفة حقيقية، فما هو المبرر إذن لخطف الأطفال وبيع أعضائهم، أم انه من الطبيعى أن تتحول كافة ظواهر المجتمع الخبيثة إلى عادات، وأن حدث هذا للأسف لن تجد صحافتنا ما تفرده عناوين رئيسية حيث أصبح الخلل والجريمة سمة المجتمع.
ولأن مصرنا الحبيبة لا تتوفر بها مثل تلك الغابات، فإنه لا مجال لتلك الأخبار والأحداث المماثلة فى جرائدنا، وإنما دائماً لدينا ما هو أغرب وأبشع بكل تأكيد، حيث خطف وبيع الأطفال وحتى تقطيعهم قطع لبيع أعضائهم وإلقاء ما يتبقى طعاما للكلاب ورغم قسوة الكلمة فأن هذا ما يحدث حتى تختفى كل ملامح هذه الجريمة، وأصبحت مصر عن حق غابة تحول فيها عدد كبير من أبنائها لوحوش يحملون بطاقات تعريف آدمية... والضحايا أطفال خرجوا للذهاب إما لمدارسهم أو للعب مع أقرانهم أو لأى أغراض أخرى غير الخروج وفقدانهم طريق العودة خلال تجولهم فى الغابة.
قد يكون الكثيرين من أطفالنا بلا مأوى سوى الشارع.. لكن على الأقل لابد وأن تكفل لهم أعمدة الإنارة والنوم أسفل الكبارى مأوى يحميهم من غدر الوحوش، إلا أن هؤلاء الوحوش المصريين يمثلون هذه الأفلام التى نجد فيها حيوانات مفترسة تتمتع بالذكاء للإيقاع بضحاياها من النوافذ والشرفات لتسقط فى افواهم مباشرة.
فما شهدته عددا من محافظات الجمهورية مثل السويس والإسماعيلية، وحلوان، وسوهاج، والجيزة، والقليوبية، والغربية، والمنيا، وغيرها من مناطق كثيرة فى القاهرة من حالات رعب وذعر مما يسمعونه ويرونه من خطف وبيع أعضاء الأطفال، يطرح سؤلا على السطح أليس هؤلاء الوحوش الخاطفين مصريين من الجنسية ذاتها التى يحملها الضحايا، ولا شك أن وحوش الغابة لا يقومون بافتراس ضحاياهم سوى للحصول على وجبة طعام فرضتها عليه طبيعته فلا حيوان يتغذى على نباتات نجده يفترس حيوان أخر وأن قام بذلك فلابد من وجود خلل جينى به، كما أن الحيوانات أكلى اللحوم إذا ما هاجمت حيوان أخر ولم تلتهمه فلابد من وجود خلل جينيا أيضا بها، وهذا ما يحدث الآن من تفشى هذا الخلل الجينى بين فئات من المجتمع.
فما يحدث من تحرش بالنساء يجد له المسئولين مبررات عديدة أهمها أن ملابس النساء مستفزة حتى وأن كان المتحرش بها منقبة، وقضايا الفساد والرشوة والاختلاس مبررها أن "المال السايب يعلم السرقة" وغيرها من المبررات المستمرة لأى ظاهرة خطيرة تحتاج إلى وقفة حقيقية، فما هو المبرر إذن لخطف الأطفال وبيع أعضائهم، أم انه من الطبيعى أن تتحول كافة ظواهر المجتمع الخبيثة إلى عادات، وأن حدث هذا للأسف لن تجد صحافتنا ما تفرده عناوين رئيسية حيث أصبح الخلل والجريمة سمة المجتمع.
برضو احب انوه ان الموضوع ده كان احد ابناء موقع اليوم السابع حتى تم نبذه ومسحه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق