قد يظن البعض أن العنوان يحمل إهانة فالمفروض أن يكون دائما القرد فى عين أمه غزال، ولكن كيف تراه أمه هكذا وهو نسل القرود؟ كيف تراه غزال وهو قطعة منها ومن بنى جنسها؟
ليس بعيب أن ترى القردة أبنائها قردة مثلها، ولماذا لا يكون القرد مجرد قرد كما أن الغزال مجرد غزال؟.. فالحياة ليست كلها غزلان كما إنها ليست كلها قردة، حيث تتعدد الفصائل والأنواع وتختلف المواهب والكفاءات التى تميز كل منا عن الآخر...
ولعل ما يسود مجتمعنا حاليا من سطحية و"تفاهة" وإعلاء شأن الشكل والمظهر الخارجى هو ما جعل هذا المثل أكثر شيوعا.. وأصبح الجمال مقيدا بنسب ومقاييس معينة كما أصبح أيضا أهم العناصر المأخوذة فى الاعتبار لتكوين رأى حول أى شخص، والمعيار الأساسى لتحديد طبيعة العلاقة التى قد تجمعنا به مستقبلا، ولم يتوقف التسطيح عند هذا الحد بل وصل إلى أن كريم الشعر وماركة ساعة اليد والحذاء من أهم المعايير لتحديد مدى التحضر والثقافة والمعرفة!!..
وليس معنى كلامى المطالبة بالإهمال فى مظهرنا الخارجى بحجة أنها تفاهات... وإنما الاعتدال فلا مبالغة وتحويل أنفسنا لفاترينات عرض لشتى المنتجات والتنافس بالمنتج الأغلى.. ولا استهتار بأن تفوح الروائح الكريهة والتباهى بتنوع الحشرات الزائرة لنا...
ولا تتوقف المأساة عند هذا الحد بل أصبحنا فى مفرخة لإنتاج قرائن لنماذج يسعى الجميع للتشبه بها لمطابقتها للمواصفات العالمية.. قد تخبرنا الأمثلة أنه "يخلق من الشبه أربعين" ولكنه فى النهاية ليس أكثر من شبه، فلماذا لا يكون الإنسان نفسه بدلا من أن يكون آخر... أقله سيكون كيان مستقل..
وليس بغريب عن آذاننا قصة الغراب المشؤم الذى لم يرضى عن هيئته فطمع أن يكون كائن أخر أكثر جاذبية ليتمتع بإعجاب الآخرين به.. فقام بتركيب ريش ملون فى محاولة للتشبه بالطاووس فنظر له كل من حوله من الكائنات بنفور وسخرية، وما أن حاول العودة لحاله مرة أخرى حتى فشل فلم يعد غراب وفى الوقت ذاته لم ينجح فى التحول لطاووس..
لابد أن ندرك أنه ليس إنسان كامل.. فكل منا ينقصه أشياء توجد عند الآخرين وفى الوقت نفسه تميزنا أشياء حرم منها آخرين، يجب أن يشعر الإنسان بالرضا بما لديه عوضا عن المضى فى محاولة التشبه بالآخرين ولا ينجح..
قد يكون المظهر خادع إلا أن الجوهر سيتضح ولو بعد حين... لذلك يكفى أن يكون الإنسان نفسه، وليس علينا أن نخجل من مظهرنا قدر ما نخشى جوهرنا.
ليس بعيب أن ترى القردة أبنائها قردة مثلها، ولماذا لا يكون القرد مجرد قرد كما أن الغزال مجرد غزال؟.. فالحياة ليست كلها غزلان كما إنها ليست كلها قردة، حيث تتعدد الفصائل والأنواع وتختلف المواهب والكفاءات التى تميز كل منا عن الآخر...
ولعل ما يسود مجتمعنا حاليا من سطحية و"تفاهة" وإعلاء شأن الشكل والمظهر الخارجى هو ما جعل هذا المثل أكثر شيوعا.. وأصبح الجمال مقيدا بنسب ومقاييس معينة كما أصبح أيضا أهم العناصر المأخوذة فى الاعتبار لتكوين رأى حول أى شخص، والمعيار الأساسى لتحديد طبيعة العلاقة التى قد تجمعنا به مستقبلا، ولم يتوقف التسطيح عند هذا الحد بل وصل إلى أن كريم الشعر وماركة ساعة اليد والحذاء من أهم المعايير لتحديد مدى التحضر والثقافة والمعرفة!!..
وليس معنى كلامى المطالبة بالإهمال فى مظهرنا الخارجى بحجة أنها تفاهات... وإنما الاعتدال فلا مبالغة وتحويل أنفسنا لفاترينات عرض لشتى المنتجات والتنافس بالمنتج الأغلى.. ولا استهتار بأن تفوح الروائح الكريهة والتباهى بتنوع الحشرات الزائرة لنا...
ولا تتوقف المأساة عند هذا الحد بل أصبحنا فى مفرخة لإنتاج قرائن لنماذج يسعى الجميع للتشبه بها لمطابقتها للمواصفات العالمية.. قد تخبرنا الأمثلة أنه "يخلق من الشبه أربعين" ولكنه فى النهاية ليس أكثر من شبه، فلماذا لا يكون الإنسان نفسه بدلا من أن يكون آخر... أقله سيكون كيان مستقل..
وليس بغريب عن آذاننا قصة الغراب المشؤم الذى لم يرضى عن هيئته فطمع أن يكون كائن أخر أكثر جاذبية ليتمتع بإعجاب الآخرين به.. فقام بتركيب ريش ملون فى محاولة للتشبه بالطاووس فنظر له كل من حوله من الكائنات بنفور وسخرية، وما أن حاول العودة لحاله مرة أخرى حتى فشل فلم يعد غراب وفى الوقت ذاته لم ينجح فى التحول لطاووس..
لابد أن ندرك أنه ليس إنسان كامل.. فكل منا ينقصه أشياء توجد عند الآخرين وفى الوقت نفسه تميزنا أشياء حرم منها آخرين، يجب أن يشعر الإنسان بالرضا بما لديه عوضا عن المضى فى محاولة التشبه بالآخرين ولا ينجح..
قد يكون المظهر خادع إلا أن الجوهر سيتضح ولو بعد حين... لذلك يكفى أن يكون الإنسان نفسه، وليس علينا أن نخجل من مظهرنا قدر ما نخشى جوهرنا.
ك. ك
4-3-2010
" رحم الله رجل عرف قدر نفسة " للاسف دائما ما نحب ان نزيق الحقائق بالصورة المتلونة فقط بالرغم من ان احتمالية كون الصورة بشكلها الطبيعي اجمل واوضح. ولكن في نفس الوقت المجتمع يقود الفرد الي ان يغير من شخصيتة بفرض شخصيات جديدة علية . لذلك انا لا امانع من تغير الشخصية وتجميلها لكن مع الحفاظ علي الجوهر المكنون داخل القلب والجسد وليكن التطور الجاري في العلم والتكنولوجيا واضائة طريقةالي النجاح
ردحذف- واتمني فعلا وجود طابع العطاء بين الافراد " في مساعدة بعضهما في التقدم "
تسلم قلمك المميز فعلا
فعلا يا لودى عندك حق مفيش مانع من تجميل الشخصية ببعض الصفات الحلوة لكن ميكنش كل اللى بنعمله تمثيل .. بجد أرائك وتعليقاتك بتعجبنى لأنك بتضيف لى كتير
ردحذف