24/07/2010
شكرا لأنك علمتينى كيف أحب
ماذا لو..؟ سؤال نطرحه جميعا على أنفسنا، وهو سؤال عن فعل لم يتم كما يجب فى الماضى أو اختيار لم يكن موفق، كما انه سؤال عن حدث لم يقع بعد فى المستقبل، لذلك نسأله لأنفسنا ونضع عدد من الاحتمالات وعدد من النتائج المترتبة على كل اختيار، وتًرسم فى مخيلتنا أحلام يأتى الواقع بعيدا عنها، لكننا لا نكف أبدا عن سؤال أنفسنا هذا السؤال. ولعل أصعب ما اقترن بهذا السؤال هو ماذا لو عرفت أن ما تبقى لك فى الحياة أيام معدودة..؟ ولأن لكل منا رغباته وأحلامه الخاصة فأنه لا يمكن الجزم بإجابة واعتبارها الأنسب، ولكن ماذا لو كان هذا السؤال لا يسأل عن أيامنا نحن بل يسأل عن أيام شخص مقرب لقلوبنا، حيث علمت انه لم يتبقى له سوى يوم واحد.
ولم أجد إجابة لهذا السؤال المؤلم أفضل مما قدمه الفيلم الأجنبى "If only" والذى عاش فيه البطل يوم سئ أنتهي بموت حبيبته ولكن القدر أعاد له اليوم من جديد ليعيشه وله الحرية فى أن يغير أحداثه كلها على أن ينتهى بالنهاية ذاتها، فمهما حاول تغيير مجرى الأحداث فأنها ستؤدى فى النهاية إلى موتها.
حاول البطل فى بداية اليوم أن يمنع حبيبته من الخروج من المنزل لحمايتها ولكنه وجد انه لن يستطيع تغيير القدر، وعوضا عن أن يشغل نفسه بمنع القدر، قام البطل بأشياء غير متوقعة لإسعادها وعبر عن حبه لها كما لم يعبر طوال علاقتهم وتمسك بكل دقيقة يقضيها معها ليتأكد من أنها تشعر بحبه نحوها.
وكانت أخر كلمات البطل لحبيبته "شكرا لأنك علمتينى كيف أحب" لأنها سترحل وتتركه وحيدا فى العالم وأهدته هذه الهدية قبل رحيلها، وهى معرفة كيف يكون الحب، ولكن المفاجأة هو أنه مع إعادة اليوم البطل هو الذى مات وليس الفتاة، وذلك لأن ميعاد رحيله هو الذى آن وليس ميعاد رحيلها هى، والفرصة التى أعطاها القدر كانت للبطل وهى فرصة التعبير عن الحب كما يجب أن يكون.
معانى الفيلم عميقة جدا، ويصعب شرحها ولكن سأكتفي بأن أطلق عليه أفضل إجابة على ماذا لو علمت انك سترحل قريبا عمن تحبهم أو أنهم من سيرحلون..؟، حيث قدم هذا الحبيب كل ما يمكن تقديمه من حب فى يوم واحد مختصرا بذلك سنين طويلة من عمره، لذلك أظن أنه من كان المقصود منذ البداية حيث اعتادت حبيبته منه أن يكون عمليا ولا يعطى الحب وقتا كافيا عكسها هى والتى تعيش الحب فى كل لحظة معه.
قدم البطل منتهى الحب، وأنا من أنصار النهايات السعيدة التى تبعد عن الواقع وتهرب بالعقل والقلب لمكان لا يعرف سوى السعادة لأنه مكان غير متوافر فى حياتنا الواقعية ولا وجود له سوى أمام الكاميرا، يعيش فيه أبطال الفيلم ونشعر نحن المشاهدين بالسعادة كأثر رجعى، لذلك أكره بشده النهايات الحزينة وكنت أدعو طوال الفيلم أن ينتهى نهاية مختلفة ويبقى الاثنان على قيد الحياة، لكن المخرج عايز كدة، ورغم أنى شاهدته أكثر من مرة إلا أن موقفى الحالم لم يتغير.
والسؤال الذى يحيرنى بشدة هو لماذا ينتظر الإنسان حتى اللحظات الأخيرة ليفعل كثير من الأشياء..؟ لماذا لا يجد فى الأيام والسنين فترة مناسبة ليعيش الحب ويعبر عنه بل ينتظر لحظات قليلة لا تروى ظمأ ليفعل بها ما توجب فعله طوال سنوات.
الإنسان هو بطل اللحظات الأخيرة التى لا يمكن استردادها ولا تعويضها، وهذا ما يدفعه للقيام بتلك البطولات حتى لا يحيا ندمان على ضياع الفرصة الأخيرة دون استغلالها، فالإنسان يعيش طوال حياته ينتظر الفرصة الأخيرة تاركا كل الفرص.
لماذا لا يندم الإنسان على مرور سنوات ولكنه يموت ندما من ضياع لحظات كان من الممكن أن تكون ساعات أو أيام وحتى سنوات، إلا أن تسويفه وثقته فى الغد تختزل تلك السنين فى لحظات.
ورغم التناقض الشديد الذى يعترينى إلا أنى أجد أن روعة هذه المشاعر تكمن فى سرقتها عنوة من الزمن وهو ما يجعل الإنسان ينتظرها ويقاتل من اجلها، حيث نظهر شهداء وأبطال فى نظر أنفسنا، وهو ما يخلد هذه الذكريات لارتباطها بمواقف بطولة.
ك.ك
10-7-2010
دى أغنية Take my heart back أخر أغنية فى الفيلم، ياريت تسمعوها.
كلمات الأغنية
It'll be alright
You said Tomorrow
Don't you cry Don't you shed a tear
When you wake up I will still be here
When you wake up We'll battle all your fears
And now I'll... Take my heart back
Leave your pictures on the floor
Steal back my memories
I can't take it anymore
I've cried my eyes out
Oh,and now I face the years The way you loved me
Vanished all the tears
Just a little more time was all we needed
Just a little time for me to see
Oh,the light that life can give you
Oh,how we get such a free
So now I'll... Take my heart back
Leave your pictures on the floor
Steal back my memories I can't take it anymore
I've cried my eyes out
Oh,and now I face the years
The way you loved me Vanished all the tear
أقر أنى كاتبه الكلام ده بإرادتى الإمضاء
كارول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اولا الاغنية جميلة جدا .
ردحذفثانيا احساسك رائع كالعاده .. واختيارك للفيلم ده جميل جدا هو قريب جدا من فيلم 50 First Dates )
بتاع Adam Sandler و Drew Barrymore ، وفكرته ان البطل قابل فتاه احلامة الي بيدور عليها طول عمرة، وبعد مااتعرف عليها وحبها وحبته من اول مرة، اكتشف ثانى يوم انها مش فاكراه وده لانها عندها مرض مش بتفتكر اى احداث غير احداث زمن معين زمان ، المهم ان صاحبنا لانه متيم بيها وبيحبها جدا فضل طول الفيلم يتعرف عليها ويحبها وتانى يوم يتعرف عليها تانى وكدة لحد ما اتجوزها وبذل جهد خرافي وكل يوم تصحي من النوم تلاقي ورق بيقولها اتفرجي علي شريط الفيديو وبسرعة يحيكها عن البطل حبيبيبها ويكملوا واليوم وهكذا ....
يا كارول الحب الحقيقي يصنع المعجزات
يحول الانسان قاسي القلب الي شخص اخر لايفكر الا في التضحية والحب
واهم واكبر واشمل حب في الوجود هو حب الله ، واجد الحب في قلوبنا
وبعدها حب الانسان/ الانسانه التى ستشارك الحياة الطرف الاخر
رغم اننا في زمن لا يعترف بالمعجزات
الا أن
الحب وحده الذي يصنع المعجزات
من وجهه نظري علي الاقل ...
ahmed gamal
كاروووو بجد مش عارف اقولك ايه
ردحذفبس اولا الفكره تحفه تعرفي اني كانت بفكر فيها من كام يوم فاتو وبس ومجرد الفكر خالتي اعمل حاجه مكنتش اتخيل اني ممكن اعملها طول عمري
ثانيا يا ستي بجد بجد اسلوبك رائع وطريقه عرض الفكره تحفه
بس للاسف انا ماشوفتش الفيلم
عن جد عن جد ربنا يفرحلك قلبك دائما ومش بس الاحظات الاخيره
ميرسى يا أحمد.. وفعلا الفيلم بتاع البنت اللى فقدت ذاكرتها ده رائع جدا لأن البطل عاش عمره كله يفكرها كل يوم بحبه ليها وهو ده قمة الحب أنك تعيش مع حد بتحبه ومضطر انك تفكره بنفسك كل يوم وده سلوك محتاج طاقة حب كبيرة جدااا..
ردحذفالحب فعلا بيصنع المعجزات
شكرا يا جو... وكويس أنك أختبرت الشعور ده ولو لجزء بسيط لأنها تجربة ثرية جدا.. وبالنسبة للفيلم حاول تجيبه وتتفرج عليه لأنه راااااائع ومؤثر جدااا
ردحذفمعلمي ..
ردحذفجيتي لي ع الجرح يا شابة و النعمة :(
أولا الفيلم If Only
من أروع الأفلام اللى شفتها وان اختلفت الاراء حول النهاية :) بس يبقى الفيلم حيا .. عشان يقدم لنا مثال قوي على التضحية وعن اللي الواحد بيحسه ناحية اللي بيحبه، حتى وان عرف انه هايفارقه ف يوم من الايام..
انا غير الراجل ده.. لو حسيت اني هاسيب اللي باحبه ... أو مش هاينفع أكمل معاه بأعمل حاجه غريبة قوي.. بأعمل كل حاجه بيكرهها وكل حاجه بتكرهه فيه ..عشان يحس انه هو اللي كسب لما سابني .. مع ان العكس هو اللي بيحصل معايا ...ان أنا اللي خسرت جدا ..وخسارة فادحة لما هو سابني... ماسوشي حبتين بس كده أجمل.. عشانها مش عشاني
انا لو فضلت اتكلم هافتح مدونة ف المدونة بتاعتك .. الواحد شايل ومعبي يا معلمي
دمتي بأفلامك الحلوة ...كارولين متجددة، أمورة، واحساسها عالي
وقصيرة برضه :P
يا أستاذ حجازى هذا الجرح يؤلم الجميع ههههههههه... الفيلم فعلا رائع.. بس أنا مش معاك فى فكرة أن اللى يحس انه خلاص هيفارق الدنيا يبعد عن اللى بيحبه وكمان يكرهه فيه لأن ده مؤلم جدااا مش بس للشخص اللى هيرحل لأ كمان للشخص اللى هيبقى لأن هيسيبله جرح مستحيل الأيام تداويه خاصة لما يعرف كمان ان حبيبه عمل كدة عشان حاس انه هيبعد .. هنا اللى عايش لسه هيحس بتأنيب وهيحمل نفسه مسئولية أنه ضيع أخر ايام من حياة حبيبه من غير ما يعيش معاه...
ردحذففى ظنى أن الواحد لو هيرحل يبقى لازم يسيب أفضل ذكريات لأنها هى اللى هتعيش مع اللى سابهم بعد رحيله
انا كمان بكره النهايات المؤلمة في الأفلام..والسؤال الي بتقولي انه محيرك بتاع لماذا ينتظر الإنسان حتى اللحظات الأخيرة ليفعل كثير من الأشياء..؟ بس افتكر دا بسبب ان الناس مش بتبقى مقدرة قيمة الحاجات الي معاها إلا لما تفقدها..وافتكر فيروز كان عندها حق لما قالت: "قبل الفراق يظن الإنسان أنه شاهد الذين يحبهم بما يكفي، ويأتي الفراق ويعرف أنه ما شافهم كفاية"، وانا بزود عليها انك مش بس تحاول تشوفهم قد ما تقدر، انك كمان تعمل كل حاجة ممكنة عشان توريهم انت بتحبهم ازاي، وازاي انت مهم عندهم..لازم نستغل كل الفرص للتعبير عن مشاعرنا تجاه الناس الي بنحبهم، لأن دا قبل ما هيفرق معاهم هيفرق معانا احنا كمان وهيخلينا نسرق لحظات سعادة كتير قوي
ردحذفكلام فيروز حلو أووووووووووى.. وأنا معاكى أن فعلا الواحد لازم يعمل كل اللى يقدر عليه عشان اللى بيحبهم ولازم يحسسهم بده لأن ده هيسعده أكتر ما هيسعدهم كمان... وواضح فعلا أن القيمة الكبيرة فى اللحظات الصادقة دى هى أننا بنسرقها من الزمن.. لأن الحاجة لما بتيجى بسهولة مش بيكون لها طعم أو قيمة.. وبرضو زى ما قلتى إننا مش بنحس بقيمة الحاجة إلا لما بتروح..
ردحذفأسلوبك ميال للنضج، قلبك ميال للتحرر أكتر وأكتر، وسردك بقا موزون جداً، وفعلا لو الواحد صحى كل يوم واتعامل مع كل اللى حوليه على أساس أن ده يومه الأخير فى الدنيا أو يومهم الأخير فى الدنيا، أكيد هيجتهد علشان يقدم أروع ما عنده ليهم، ويستثنى وهيتجنب كل المؤامرات البسيط منها والكبير، يعنى مثلا لو حد مقرر انه يرد أذيه حد بكرة، وعرف ان بكره ده هيكون أخر يوم فى حياته، أكيد مش هيكون ده سلوكه، ولو 2 بيحبو بعض وطرف جيه على التانى، الطرف المظلوم أكيد هيكون أكثر قدره على التسامح ومش هيعدى لحظة ف عمره فى عتاب أو لوم أو خناق، واحنا عندنا بنقول: أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.. وأعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً. انما الحكمة فى التعامل مع الغير حاجة صعبة سواء كان صديق ، حبيب، أبن أو أب.. ياريت بجد يا كارول كل الناس تتعامل مع بعض من فرضية أن ده اليوم الأخير، وأتمنالك كل الناس تتعامل معاكى من الفرضية دى ويحاولوا يقدموا ما هو أروع، بغض النظر عن أى خلاف أو تباين
ردحذفميرسى يا محمود.. لأن كلامك تناول الجانب الأسلوبى وأظن انك متابع من أول ما بدأت أنشر أون لاين وكويس أن فى تغيير لأنى مش أخد بالى الأخرين هما اللى ياخدوا..
ردحذفوفعلا لو كل الناس اتعاملوا من مبدأ اليوم الأخير الناس هتحب بعض أوى أو على الاقل يعاملوا بعض كويس.. وياااااه لو حد فعلا صحى وكان هيأذى حد وفكر أن ده أخر يوم ليه فتراجع عن أذيته أظن أن دى أفضل خطوة للأنسانية وأن الناس مش تأذى بعض
جميله جدا القصه .. خصوصا فكره ان الواحد يعمل حاجات متتوقعش علشان يبرهن حبه انا من انصار الجنان فى الحب بيخلى الحب مشتعل على طول .. والله العظيم ياكارو انتى بقيتى برنسه (مؤنث برنس ) ههههههههههههههههه
ردحذفههههههههههه حلوة برنسه دى وجديدة.. وأحلى حاجة فى الحب السلوكيات الغير متوقعة اللى نتائجها ايجابية طبعا مش العكس
ردحذففعلاً إحنا دايماً بنستنى لأخر لحظة عشان نعبر عن حبنا، وبنضيع لحظات حلوه لو عيشناها صح هتفضل لنا ذكريات جميلة حتى لو النهاية مش سعيده.. ميرسى بجد
ردحذف