29‏/07‏/2009

حريتى




عندما يصل الإنسان إلى نقطة لا يجب بعدها سوى أن يقول لا ولكنه لا يستطيع لوقوعه تحت ضغوط عديدة تشل حركته فأنه يطلق لخياله العنان هربا من الواقع متخيلاً حياة أسهل خالية من العقبات، أو متخيلاً إنسان أفضل قادر على التعبير عن رأيه بحرية موضحا رفضه لأى شئ حوله يعكر صفو حياته حتى وأن كان هذا الشئ المرفوض يعد من الثوابت التى يعتقد البعض أن رفضها جريمة لا تغتفر... إلا أن الإنسان يعود إلى الواقع ليرى انه لا جدوى للأحلام دون تنفيذها فيعود للأحلام مرة أخرى وهكذا تستمر حلقة الهروب التى لا مفر منها...

ترى متى يتحرك الإنسان لتغيير قدره..؟ وأن كان التعبير عن الرأى بحرية أصبح جريمة لا تغتفر فيا ليت الجميع مجرمون فالصراحة تجعل من الحياة المكان الأفضل للإنسان وليست أحلام اليقظة التى أصبح الجميع الآن يحيا بها وللأسف لا يتلاقى الناس بعضهم ببعض فيها لأن لكل إنسان حلمه الخاص وبالتالى الحياة داخله تكون خاصة فيفقد الناس لغة الحوار الحقيقية، كما أن التعبير عن الرأى بحرية ليس معناه اللجوء إلى العنف أو إسكات الآراء المختلفة فالآراء تختلف إما بالتأييد أو بالمعارضة وهى بذلك لا تتنازع ليحل أى منهما محل الأخر كما يظن البعض فيحاربوها وكأنها خطر يهدد ثبات أرائهم ، فالتعبير بحرية وأمان هو تعبير عن إنسانية الإنسان.

ك. ك

29-7-2009