25‏/08‏/2010

زهرة الخشخاش تجد منافس فى الصحف القومية من بلجيكا



لم تكن سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ من متحف محمود خليل حادثة عادية، ليس لقيمة اللوحة الفنية أو المالية والتى تتخطى ملايين الجنيهات، وإنما فى كيفية سرقتها دون مشقة أو مجهود من قبل الحرامى المحظوظ بحكومتنا ووزارة الثقافة التى سهلت له مهمته.

وعلى مدار 4 ايام تقريبا والصحف ووسائل الاعلام تتناول الحادثة بالاخبار والمقالات التى تشجب وتنوح على اوضاعنا المذرية وجهلنا بالفن وقيمته وغيرها من الأمور التى لا يمكن سردها فى تدوينة واحدة.

ورغم التناقض الشديد بين ما تنشره الصحف القومية وبين ما تنشره الخاصة أو المستقلة، إلا أن ما جذبنى بشدة هو ذلك الخبر فى الصفحة الأولى لجريدة الجمهورية والذى نشرته نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعنوان "سرقة تمثال برونزى فى بلجيكا"، دعنى ايها القارئ العزيز أن أشرح لك أهمية هذا الخبر صحفيا فى عدة نقاط بسيطة:
1- الخبر منشور فى أحد الصحف القومية المهمة.
2- الخبر منشور فى الصفحة الأولى حيث أهم الأخبار العالمية أو المحلية.
3- موضوع تقريبا فى منتصف الصفحة وتحته اعلان يعنى العين هتجيبه هتجيبه.

أما من ناحية التحرير دعنى أيها القارئ العزيز "واتمنى أن يأتى اليوم وأقول دعونى أيها القراء.. ما علينا" أن أخبرك أن الخبر بدأ بجملة "سرق فى وضح النهار تمثال من البرونز للفنان العالمى سلفادور دالى 1904- 1989" طبعا التاريخ ده هو تاريخ ميلاد ووفاة الفنان، وعندما قرأت الخبر تسائلت عن قيمته وأهميته لتنشره الجمهورية فى الصفحة الأولى فى هذا التوقيت بالذات والذى يتزامن مع سرقة لوحة الخشخاش، وأن كان بهذا القدر من الأهمية لماذا لم يحتل مساحة مناسبة تتناول نبذة عن التمثال توضح أهميته وفاجعة سرقته التى تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة قومية مصرية.

لماذ بدأت الجريدة أو وكالة الشرق الاوسط الخبر بـ "سرق فى وضح النهار" إلا لغرض فى نفسها، هل تحاول أن تخبرنا أن "البلاوى دى مش بتحصل عندنا بس لأ دى كمان بتحصل برة والدليل أهو فى وضح النهار أسكتوا وأتهدوا بقى أحنا كنا الضهر يعنى أحنا اهون".. وتسائلت هل هذا الخبر مدبر أى أن من قاموا بسرقة التمثال هم جماعة لصوص مصريين مأجورين من قبل هيئة ما لإنقاذ ماء وجة الحكومة ووزارة الثقافة المصرية.

هل من وجهة نظر الجريدة أو أى كان أن هذا هو الحل أن نشاهد بلاوى الآخرين فتهون علينا بلاوينا، ما هذه السطحية والسذاجة فى معالجة القضايا خاصة عندما تتناقض التقارير الصحفية فيظهر خبر خارجى مفاجئ وكأنه فصل خصيصا من أجلنا.

للأسف تجاهلت الصحيفة أن الخبر منشور فى مساحة لا تكفى لتبييض وجه المسئولين، فما حدث ويحدث وسيحدث للمصريين لن تكفيه مطبوعات تسجل أخبار مماثلة فى بلدان أخرى.

ك.ك
24-8-2010

20‏/08‏/2010

نحن المواطنون المتوحشون نعتذر للوزراء الغلابة


نظرا لزيادة مشاكل وبلاوى المصريين، شعرت أنا كمواطنة صالحة بمسئولية التفكير فى حلول لها والتقدم بها للمسئولين، ولكن بعد البحث والفحص والتمحيص وجدت أننا "نحن المواطنون" سبب المشاكل كلها بل ونتجرأ على طلب الحلول من الحكومة والوزراء "الغلبانين"...

نعم غلابة فهم قليلى الحيلة ولا يملكون من ملكات التفكير ما يساعدهم على إيجاد حلول، فهل نتجنى نحن المواطنون عليهم ونطالبهم بما يفوق قدراتهم.. ولكن ولأننى لماحة بشهادة الجميع وبلا فخر، توصلت أيضا إلى ما يعرف بـ "اللى أيده فى الميه مش زى اللى أيده فى النار" بمعنى أنه كيف نطالب شخص لا يشعر بالمشكلة أن يجهد فكره ويقوم بعمله وإيجاد حل لها.. لذلك وتأنيبا لضميرنا "نحن المواطنون" وضعت 4 أسئلة تناقش أحدث مشاكل المصريين توضح مدى غلب الوزراء.. الذى يتوجب عليهم أن يرسلوا لى الشكر لتبيض وجوههم... بالإضافة إلى الإجابات التى تؤكد مدى تضحياتهم من أجل الشعب..

كيف يستطيع وزير يأكل الخبز الفرنسى المصنوع من أفخر أنواع القمح الأمريكى أن يحل أزمة رغيف العيش المصرى.. الذى لا تتعدى نسبة الدقيق فيه 40% والباقى شوائب ومسامير وأرجل حشرات أن لم تكن الحشرات بأكملها، حتى لا تقل قيمتها الغذائية عن العيش بالمكسرات والزبيب الذى يتناوله الوزير سالف الذكر ساخن حيث يحضره بالطائرة خصيصا من مخابز فرنسا الفاخرة..؟

كيف يستطيع وزير يشرب المياه المعدنية المعبأة فى دول منابع أنقى مياه فى العالم وتأتى له خصيصا فى شحنات كبيرة نظرا لأنه يستحمى بها أيضا، حيث يخشى من تأثير مياه الحنفيه على جلده الناعم الحساس الرقيق وغيرها من الصفات التى يفتقرها جلدنا نحن الشعب حيث ميزنا الله بجلد سميك كالحيتان، أن يحل أزمة حصول المصرى على كوب مياه حتى وأن لم يكن نظيف عوض اصطفافه فى طوابير لملئ مياه مجهولة المصدر مثل العصور البالية..؟

كيف يستطيع وزير يلتهم اللحوم الفاخرة المذبوحه له خصيصا فى مزارعه أو مزارع أصدقائه حيث تمت فيها تربية المواشى وتغذيتها بأطعمة مخصوصة ويعالجها صف من أكبر الأطباء البيطريين العالميين، أن يحل أزمة ارتفاع أسعار اللحمة، التى وصل سعر المستورد منها لـ 38 جنية، وتحولت اللحمة لحلم حتى للطبقة المتوسطة، هذا وبفرض جدلى شبه مستحيل أن تكون أصلا لحم مواشى وليس كلاب وحمير..؟

كيف يستطيع وزير لا يتعرض للجو الخارجى إطلاقا إلا على شاطئ مارينا ليحصل على الطبقة البرونزية، حيث يعيش مكيفا باردا فى حر الصيف، دافئ هادئ فى برد الشتاء، أن يجهد فكره فى أن يجد حل لأزمة الكهرباء عوضا عن قطعها عن "خلق الله" فى ظل أسوأ فصل صيف يمر على المصريين والذى تسبب فى وفاة عدد من المراقبين فى المدارس، وذلك لأن الوزير عمل بمبدأ "الصوباع اللى يوجعك أقطعه"، فلما "الكهربا فى مصر تحير الوزارة أقطعها وسيب الخلق تموت"، ولكن ماذا لو أصبحت العشر صوابع بمثابة مشكلة هل سيقوم ببترها..؟


إجابات الأسئلة
الوزير مش بياكل من العيش المحلى عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بيشرب من مية الحنفية عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بياكل من اللحمة اللى فى السوق عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بيقطع الكهربا عن الفيلا بتاعته عشان برضو بيوفر للمصريين .. ومتبقاش قارئ مستفز وتسأل يعنى إيه .. هو كدة وخلاص...

ك.ك
20-8-2010

13‏/08‏/2010

اغتصب الأنثى وأترك الذكر




نشر موقع اليوم السابع يوم الجمعة 13 أغسطس حادثة تفيد تقدم ربة منزل بسوهاج بمحضر تفيد تعرض ابنها البالغ من العمر 14 عاما للاغتصاب على يد 4 طلاب "ذكور" بالإضافة إلى تصويره عاريا، وبالتحريات والقبض عليهم اعترفوا بالواقعة.

ورغم بشاعة الحادثة، ووقوعها فى الصعيد وفى شهر رمضان إلا أن تعليق احد القراء كان أبشع بل ومقززا إلى أبعد الحدود، وكان تعليقه بالنص هو :

اعوز بالله
بواسطة: جوجو
بتاريخ: الجمعة، 13 أغسطس 2010 - 21:03
ايه هو ما فيش بنات ولا ايه يا رجاله يا اهبل

وبعيدا عن الأخطاء اللغوية الفادحة والتى تدل على جهل مرتكبها، إلا أن مضمون التعليق ذاته هو ما يثير الدهشة، فهو معلق يستعيذ بالله من الحادثة البشعة، وفى التعليق ذاته يستنكر اغتصابهم لذكر وليس أنثى.

لا أجد من الكلمات ما يصف غضبى وتعجبى، ما هى القناعات التى يعيش بها المجتمع المصرى، هل يجد شخص مؤمن بالله ويخاف غضبه أن اغتصاب أنثى اقل بشاعة من اغتصاب الذكر، بل ويتعجب من عدم إقبال تلك الذئاب البشرية على اغتصاب فتاة، ويصف من قاموا بهذه الجريمة بأنهم هبل لعدم اختيارهم ضحية أنثى.

كيف يحلل هذا القارئ ومن جعل عنوان تعليقه "اعوزوا بالله" بالزين وليس بالذال اغتصاب أنثى ويرى أن اغتصاب الذكر يغضب الله وأن كان ولابد أن تمارس تلك الذئاب هوايتها فعليها بالأنثى لأنها من خلقت لهذا الغرض، بل وواته الجرأة أن يعبر عن وجهة نظره المريضة تلك ويرسلها فى تعليق ليؤذى بها أعيننا.

هل أصبحت الأنثى فى مصر مباحة لكل مريض حتى للمعلقين الذين ينادون فى مغزى كلماتهم باغتصابها لأنه حق مشروع، لماذا يرى الذكر أن اغتصابه أكثر وحشية وألما من اغتصاب الأنثى.

فى كلا الحالتين فان الاغتصاب سواء كان للذكر أو للأنثى تجربة مريرة لا يمكن نسيانها ولا يمكن ان تخضع لمقارنة من اقل أو أكثر وحشية، لأنه فى النهاية الضحية أى كان يشعر بالإذلال والضعف والخوف مدى الحياة.

لا أجد سوى الاعتذار لكل قارئة قرأت هذا التعليق المقزز والمستفز، والدعاء لكاتب التعليق بالمغفرة من الله عما كتبه والذى يدل انه لا يمانع إطلاقا المشاركة أو القيام بما هو مماثل.


ك.ك
13-8-2010

لينك الحادثة
http://youm7.com/News.asp?NewsID=265587