28‏/11‏/2011

مصر في كلمتين.. عجوز على عكازين

لما جيت ألقط الصورة دي مكنتش أعرف الست دي أسمها ايه ولا ديانتها ايه.. لأني شفت سيدة مسنة مريضة خارجة من اللجنة الانتخابية تستند على عكاز.. وبعد كدة أتعكزت علي اتنين ستات واقفين تحت الرصيف عشان تنزل.. واحدة محجبة والتانية مش محجبة ولابسه صليب..

مقدرتش للوهلة الأولي أحدد هل هي تبع واحدة فيهم ولا مجرد ست عجوزة بتتسند عليهم عشان تنزل.. في اللقطة دي وصوباعي علي زرار الالتقاط قلت في نفسي هي دي مصر حالياً.. ست عجوزة مريضة لكن كلها أمل وتفاؤل.. ورغم المرض وكبر السن نازلة تعمل حاجة كويسة وصح.. قد تكون نتيجة الحاجة دي هى مش هتحس بيها أو تعيشها لكن عندها أمل أن أحفادها وأولادها يحسوا بيها..

مصر للوهلة الأولي تبان لناس كتير قد أكون أنا شخصياً منهم بلد مسنة.. ولت أيام الخير فيها.. ومعدش فى العمر ليها أد إللي فات.. لكن لما ألاقي مصر بتتسند علي عكازي وبتحاول تعملي حاجة كويسة رغم كل إللي فيها.. يبقي أكيد مش هبخل عليها بذراعي تتسند عليه..

مصر في كلمتين.. عجوز على عكازين.. هكذا نطقت الصورة..

ك. ك
28 – 11 – 2011

21‏/11‏/2011

براءة صهيون من جرائم مصريون


عارفة أن الدنيا مولعة.. والناس مش مستحملة حد يتفلسف أو يتفزلك عليهم.. لكن في حاجة محيراني جدا جدا جدا.. ومستغربة أن محدش واخد باله منها.. لكن طبعا بما أني متميزة وبحب أطلع القطط الفطاسنة في أي حاجة.. وأوقات كتير المش فطسانة.. وده لأني بحاول دايماً أشوف السبب النفسي ورا كل حاجة بتحصل حواليا.. وعادة مهببة هي محاولاتي الدائمة في تحليل الناس نفسيا والتوغل في أعماقهم.. فما بالكوا بظاهرة مفجعة زي إللي بتحصل في ميدان التحرير من يوم الجمعة 18 نوفمبر لغاية دلوقتي..

مذابح دموية مخطط لها.. الشرطة والشرطة العسكرية وقوات الجيش.. إللي هما كلهم جنسيتهم مصريين حتى الجد الخمشتاشر.. بيضربوا بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والخرطوش ومؤخرا الرصاص الحي مصريين تانيين بس عزل ومصريتهم برضو حتى الجد الخمشتاشر.. والكارثة مش بس في ضربهم.. لأ.. الكارثة هو في الحالة النفسية البادية عليهم.. وهي تتراوح ما بين كراهية مفرطة وغل دفين في معاميق نفسويتهم.. بالإضافة إلي استمتاع غير عادي وتلذذ غريب وتفنن في تعذيب المتظاهرين وقتلهم والتمثيل بجثثهم.. وضرب الموتي بالجزم والعصي بكل وحشية.. وأخيراً إلقاء الجثث علي أكوم الزبالة.. رغم أننا الشعب إللي كاتب علي عربيات نقل الموتي "سيارات تكريم الإنسان".. لأن عندنا إكرام الميت دفنه مش رميه لكلاب السكك..

من أين جاب المصريون دول أي كان الهيئة المجندون فيها سواء شرطة أو شرطة عسكرية أو الجيش كل الكراهية والغل والقسوة في تعاملهم مع أخوانهم وشركائهم في الوطن حاملي الجنسية ذاتها "مصري".. أزاى تحول هذا المجند بقدرة قادر لهذا الكائن السادى.. مهما كنت الأوامر إللي هو واخدها أزاي مفكرش للحظة أن ممكن اخوه أو جاره أو حد قريبه تلعب الصدفة دورها ويكون متواجد في التحرير وبأيده هو يقتله.. أزاى هيعيش مع الذنب ده طول حياته وأزاى هيسامح نفسه.. ده لو أتعاملنا بمنطق الأقربون أولي بالمعروف.. يعني انه مش هيفكر في أي مصري تاني إلا لو بيربطه بيه صلة دم.. لكن دي حتى كمان مجتش في بالهم..


منظر غريب في هذا الفيديو وهو طاقة الشر والكراهية إللي بيتصرف بيها العساكر "المصريين" مع المتظاهرين "المصريين".. مش هسأل ايه هى الأوامر إللي هو اخدها.. وان فئة الأمن المركزي دول بيختاروهم علي أساس الغباء.. وهذا الكلام المتداول عنهم.. لكن هسأل أين آدميتهم.. أين نخوتهم.. أين انتمائهم لأخوة وشريكه في الوطن وشعوره بالهم المشترك.. والمؤلم أكثر هو المنظر البشع لجنود الأمن المركزي وهما بيضربوا بنت في التحرير بصورة مقززة ومهينة ومخيفة أين الرجولة.. يعني مبقاش في آدمية ولا رجولة ولا أي حاجة تقول أن دول بشر..

كنا بنقول الصهاينة المتوحشين والمذابح القذرة في حق الفلسطينيين.. مع كامل احترامي للقضية الفلسطينية وشهدائها.. لكن هرجع وأقول ده صراع قديم علي أرض ووطن وكلام كبير.. من الأخر لا يكن أي منهما مشاعر طيبة للأخر.. وأنا بتكلم عن الصهاينة وليس اليهود بشكل عام.. عشان كدة الناس في مصر والوطن العربي لما بيشوفوا جريمة بشعة بيقولوا علي المجرم شوفوا الصهيوني عمل ايه.. انهاردة حد يقدر يقول علي مرتكبي مذابح التحرير صهاينة.. مظنش.. لأن إللي ضرب النار والقنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية وغيرها التي قد تعد محرمة دوليا هو مصري أبن مصري.. وهنا الجريمة أكثر بشاعة ووحشية.. بالإضافة إلي أنها غير مبررة بمعني أن المصري الأعزل ده مكنش بيهدد حامل البندقية.. والمسلح هو إللي هجم علي الأعزل ودفعه للدفاع عن نفسه بالطوب.. بالضبط مثل الانتفاضة الفلسطينية وأطفال الحجارة.. ففي رأي أن كل جندي مصري أطلق خرطوشة علي مصري هو أكثر حقارة ودناءة من العساكر الصهاينة.. وصهيون بريئة من بشاعة هذه الجريمة المصرية الخالصة..

هل عايزين يقنعونا أن جنود الأمن المركزي ومجندين الشرطة العسكرية عايشين ميت فل وأربعتاشر وبيروحوا مارينا في الصيف وأسوان في الشتا.. عشان كدة حاسين أن تمرد الشعب ومظاهراته دي وحشة كخة وعلي أساسه بيعاملوهم بالوحشية دي.. ده اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أهم مبادئها هو معالجة الجريح حتى وأن كان من صفوف العدو رغم أن أصلا معندهمش تعريف عدو.. ومين طيب ومين شرير.. لكن أقصد أنهم بيعالجوا الجميع وبيبذلوا حياتهم عشان أي حد حتي اللى الناس ممكن تكون شيفاهم مجرمين.. لكن هي بتتعامل مع الجريح كإنسان محتاج مساعدة.. فأزاي أي بني آدم يفسر ضرب الأمن المركزي للمستشفي الميداني إللي كله جرحه وبيعالج مصريين بقنابل مسيلة للدموع.. ده لو الجيش المصري بيحارب محرم عليه دوليا وطبقا للقوانين والمعاهدات ضرب المؤسسات الخدمية وخاصة المستشفيات.. يعني لو الجندي المصري بيحارب إسرائيليين مش هيضرب نار علي مستشفياتهم مهما كان متغاظ منهم وبيكرههم وفي حالة حرب.. فأزاى هانت عليه حرمه جرح ودم أخوه المصري إللي مش محتاج معاهدات دولية تقوله ممنوع تضرب مستشفي.. ولا لأنها حاجة محرمة إنسانيا وأخلاقيا ودينيا.. ده لأنها حرمة دم واخوه..

هل ممكن حد من بتوع علم الاجتماع أو الظواهر الخارقة حتى يدرسوا ويعرفوا ويقولوا لنا ايه إللي ممكن يدفع مواطن مصري أنه يقتل ويمثل بجثة مواطن مصري تاني والاثنين أصلا قرفانين وجعانين وحياتهم بؤس ومش بعيد تكون مطالبهم واحدة.. لكن محدش فاهم أو عارف هما أزاي بيعملوا كدة.. وأزاى أصبحت السادية صفة غالبة في شريحة كبيرة من المصريين.. وحتي لو أتوقفت المذابح.. وتم تحقيق مطالب المتظاهرين أزاي هنسكت علي الكراهية الدفينة إللي موجودة في النفوس دي ومش معروف سببها.. وأنها قنبلة موقوتة متعددة الانفجارات يعني ممكن تنفجر في أي وقت وأكثر من مرة لو متعالجتش.. ده لو في أمل في علاجها..

لكل إللي بيقولوا مصر أولا.. هما برضو إللي بيقولوا الانتخابات أولا.. انتخابات ايه ونيلة ايه.. ايه اللى هتضمنه الانتخابات.. وايه هي الحماية إللي هيوفرها مجلس أعضائه مبكوش علي دم اللى ماتوا عشان كانوا مشغولين بحملاتهم وأزاى يستقطبوا الناس..

لكل إللي بقولوا مصر أولا.. ما هو تعريفكوا لمصر لامؤخذاه لأني مش عارفه.. مصر إللي هى المصانع ولا المباني ولا النيل ولا البورصة ولا عجلة الإنتاج ولا الصحاري ولا الكباري.. ولا هي الشعارات الحلوة الرنانة من عينة مصر هي امي أو مصر هي الحياة أو مشربتش من نيلها أو مصر ام الدنيا أو تعيشي يا مصر ونموت احنا أو أنا قلت لهم الجنة بلادي.. حد يفهمني مصر هي ايه من غير ناسها وشعبها.. مصر هي أيه لما مصري يقتل مصري عشان بيقول عيش حرية عدالة اجتماعية.. ده المثل يا جدعان بيقول جنة من غير ناس ما تنداس.. ولما الناس يتحولوا لوحوش يقتلوا الضعفاء فيها في الأخر مش هيتبقي غير الوحشين.. وأرض كلها وحوش مظنش أن دي تبقي جنة حتى لو أسمها مصر..




ك. ك
21 – 11 – 2011

18‏/11‏/2011

طُز فيكي بقي يا مصر






لم يمر علي ثورة 25 يناير أيام وخاصة بعد رحيل المخلوع.. إلا ولقينا الأصوات بتنادي بحشد الشباب المصري وقوات الجيش عشان يروحوا يحرروا غزة من الاحتلال الإسرائيلي.. والأدهى والأذكى أن في مسيرات نزلت عشان تنادي بحرية غزة.. وبتندد بتقاعس المصريين في الدفاع عن القضية والدخول في حرب مع إسرائيل.. وأن مصر لسه وحشة كخة زي ما كانت أيام المخلوع عشان مفتحتش النار من سيناء _أكنها بترش مية_ علي إسرائيل وأبادتها من علي وجه الكرة الأرضية..

كل ده والثورة المصرية لسه بتقول يا هادي يارب.. وطبعا مكنش لسه حصلت البلاوي بتاعت حرق الكنايس والفتن الطائفية إللي ولعت في البلد ولسه بإذن المولي عز وجل هتولع تاني طول ما سياسة البوسة تحل كل حاجة شغالة.. المهم أن كمان المطالب بتحرير غزة كانت برضو قبل ما مصر تضرب تفليسه.. وأزمة البنزين تظهر وتلعلع.. مهو أحنا البلد الوحيدة إللي بتولع من غير وقود.. وحرب المحافظات إللي شبه حرب العصابات والمكسيك وشيكاغو من حيث وجود رهاين وترسانات عسكرية.. وأخيراً وليس أخرا ميناء دمياط يتقفل.. والبضايع تتحجز جوة.. يعني مصر وقتها كانت لسه فيها النفس..

لكن بقي إللي يشل وينقط هي المطالب إللي بعض الفئات نازلة انهاردة الجمعة 18 نوفمبر عشان تطالب بيها.. ومصر خلاص تقريباً كدة في مرحلة النزاع الأخير في أوضة الإنعاش.. لأن الورثة عمالين يقسموها ويقطعوا فيها اكنها خلاص في ثلاجة المشرحة.. ومحدش يقولي متشائمة.. المهم خليني عزيزى القارئ أعرض عليك جزء من منشور كان بيتوزع أمبارح الخميس في ميدان التحرير والناس نازلة بالعفش والخيام عشان تنصبها فى الكرنفال..

"يعلن (اتحاد قوة ثورة مصر) و (اتحاد المستقلين من اجل مصر) تضامنهم الكامل مع الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش المصرية المحتلة (ايلات)...


وسوف ينعقد مؤتمر في سيد ميادين العالم (التحرير) الساعة السادسة مساء يوم الخميس الموافق 17 / 11 / 2011 تحت رعاية إتحاد المستقلين من أجل مصر واتحاد قوة ثورة مصر وأعضاء جبهة استعادة (أم الرشراش) وهذا المؤتمر الثاني بع انعقاد المؤتمر الأول الذي انعقد في 9 / 9 / 1999 بفندق شيبرد"

الله أكبر وتبا للخونة والعملاء

علي فكرة مش انا إللي كاتبة "تباً" دي.. هذه نقلاً عن البيان..

نرجع للمنشور تاني.. هي مش لامؤاخذه أم الرشراش دي إللي بين قوسين ايلات _بتاعت فيلم الضفادع البشرية وصوباع المتفجرات إللي نبيل الحلفاوي وسعه بالمبرد_ مش برضو تحت الإحتلال الإسرائيلي.. يعني جيش وجنود وسلاح وبلاوي زرقاء.. ومعني تحريرها اننا نشتبك في حرب.. لأن أكيد مش هنروح لإسرائيل نقولها ممكن يا سوسو تدينا إيلات.. فهي تقولنا خدي يا مي مي "دلع مصر يعني" إيلات وفوقيها بوسة.. طيب مش الأول نحرر مصر من البلطجية إللي أحتلوها ومحدش عارف يصد قدامهم.. او محدش عايز يصدهم.. مهو مبقاش في حاجة مفهومة في البلد دي..

حد هيقولي البلطجية دول صناعة جهاز الشرطة.. وحاليا بيلعبوا ناشئين تحت السن في فريق القوات المسلحة.. طيب يعني كدة هنسكت ونسيبهم عشان بيلعبوا بفانلة العسكري.. طيب ما بالأولي نحشد المصريين عشان يحاربوا الغزاة في الداخل إللي بيشيعوا فساد وخوف وجريمة في 29 محافظة بدل ما نفكر في ميناء أو بقعة مع كامل احترامي لمصريتها لكن مش وقتها خالص.. في مثل واحد في بالي بيوصف حالنا دلوقتي لكن مش هينفع أكتبه..

للأسف وبكل حزن مع كل مليونية جديدة ومطالب من عينه أم الرشراش دي بحس أني بسمع هتاف واحد "طُز فيكي بقي يا مصر".. مطالب بتوريط مصر في حرب في الوقت الحالي وأحنا مش قادرين نحارب البلطجة وانهيار البورصة والفتنة الطائفية والجوع واختفاء البنزين وضياع السياحة وفقدان عشرات الآلاف لوظائفهم وغيرها وغيرها من الحروب الأكثر خطورة وأهمية.. وتحتاج لحشد المصريين لمحاربتها.. مش بتدل غير علي حاجة واحدة وهي أن التخلف وعدم القدرة علي تقييم الأمور وتحديد الأولويات وغيرها من الآفات هي من تحتل فكر شرائح كبيرة من الشعب المصري.. هل أصبحت أم الرشراش الآن أهم من رغيف العيش.. متى يتحرر الشعب المصري حقاً..!!!

ك. ك
18 – 11 - 2011

11‏/11‏/2011

المعلم .. المتهم الذى لم تثبت إدانته



سألنى أصدقاء كثيرون لماذا حذفت التدوينة التى هاجمت فيها إبراهيم المعلم، بعد 3 شهور من كتاباها، أصدقائى كما أعرف يثقون في كثيراً، بعضهم سألنى: يعنى اللى انتى كاتباه ده نصدقه، ولا منصدقوش، والحقيقة إن عاوزه أقولكم صدقوه ومتصدقهوش، أو بمعنى أصح صدقوا بعضه ومتصدقوش بعضه.



وأنا مش من النوع اللى بقاوح أو أكابر، ولما تجيلى معلومة موثقة تبدد شكوك كانت عندى يبقى لازم زى ما نشرت الشكوك على أنها معلومات وحقايق، أنشر اللى جالى بعد كده.

كتبتلكم عن المهازل اللى بتحصل فى بوابة الشروق، من لولا هانم ورجالتها، فصل تعسفى ومعاملة مهينة، وإٍساءة لاستخدام الصلاحيات، والتنكيل بصحفيين شطار جداً وتشغيلهم داتا انترى ووكالات، وحرمان الناس من الفرص فى التعيين أو العقود وكأنهم عمال سخرة.

والحقيقة كل ده حاصل وبيحصل معنديش شك فى ده وهو ده اللى أنا بقولكم صدقوه، للأسف دار الشروق اللى اسمها زى الطبل ومن بره أى حد شايفها مؤسسة كبيرة، وكل أصدقائى الكتاب ومنهم صديقى العزيز مكاوى سعيد بيأكدولى إنها أكتر مؤسسة بتراعى حقوقهم حتى لو مطلبوهاش، لكن فى بوابة الشروق الوضع مختلف تماماً يا جماعة، لا حقوق ولا معاملة ولا انسانية.

كل ده زى ما قولتلكم كان بيحصل باسم ابراهيم المعلم، فلان اتفصل لأن المعلم قال يتفصل، وفلان اتنكل بيه لأن المعلم قال كده، وفلان ميدخلش المكان لأن المعلم قال كده، أنا نفسى زى ما قلتلكم الست لولا ما اكتفتش انها تبلغنى إن المعلم بيقول أمشى من المكان، لأ ده بعد ما مشيت كمان اصدقائى وزمايلى اللى كانو لسه هناك عملوا عزومة ودعونى ليها، والهانم كلمتنى وأنا فى الطريق قالتلى إبراهيم المعلم بيقول متدخليش المكان ولا حتى ضيفة.

كل اللى كان بيتقال كان له معنى واحد إبراهيم المعلم بيدير كل حاجه بنفسه وهو راضى عن أوضاعكم الزبالة دى وراضى عن مشاكلكم وهو شخصياً اللى بينكل بيكم، يعنى إذا كان رب البيت بالتنكيل ضارباً فنروح لفين ونشتكى لمين.

عشان كده كتبت وكتبت، ما أنا لو مكتبتش هطق.

بس فى شوية حاجات حصلت بعد كده.. الأولى إن فيه صديق واستاذ ليا اشتغل فى الشروق جديد، ولقيته بيكلمنى كويس جداً عن إبراهيم المعلم، حكيتله اللى حصل قالى متصدقيش دى لولا أكيد كانت بتخوفكم عشان متشتكوهاش لإبراهيم المعلم، طبعاً ماهتمتش باللى بيقوله لأنى طبعاً مشحونة جداً، لكن فجأة من 3 أيام بينما المظاهرات شغالة فى ميدان التحرير، وأنا طبعاً بادعى انى بشارك فيها وقاعده مع أصدقائى فى كافيه ريش، لقيت إبراهيم المعلم داخل علينا ومجموعة من اصدقائه، الترابيزة بتاعتنا كان عليها كام كاتب وإعلامى من اللى يسدوا عين الشمس، فجه الراجل سلم عليهم وسلم عليا على البيعة وهو بيقولى :"إزيك يا بنتى"، هو الراجل ده عارفنى بصحيح وكان بيطلب كل شوية من لولا تإذينى، ولا هو راجل طيب ومحترم زى ما بيقول صديقى العزيز اللى أنا كلمته بعدها أحكيله الموقف من باب الطرافة، فحلفلى إنه قال لإبراهيم المعلم فى حضور ناس كبيرة أوى الحاجات اللى لولا بتقولها عليه، وحكاله اللى حصل معايا، وهوه كان مذهول ومش مصدق اللى بيتقال، وأكد إنه أول مره يسمعه ويعرفه، وإن عمره ما قال للولا ده يمشى وده يقعد ولا حتى ده ميجيش ضيف عند زمايله.

أنا طبعاً بصدق أستاذى اللى نقلى الحكاية على لسان إبراهيم المعلم جداً، لكن برضه مصدقه اللى بيحصل فى بوابة الشروق لأنه كان بيحصل معايا ومع زمايلى، هو ده اللى بقولكم صدقوه ومتصدقوهوش، المعلم لم تثبت إدانته فى اللى حصل لنا، بس برضه عليه مسؤولية زى السياسيين كده فى إن ده كان بيتم باسمه، لكن المهم إنه ميفضلش يتم بالشكل ده.

أنا مبخجلش من الإعتذار .. وممكن أقولكم دلوقتى إنى مديونة لإبراهيم المعلم بالإعتذار، ونشر التدوينة دى ممكن يبقى إعتذار، لكن برضه حد يقوله إن الشروق اللى هو راسها وكبيرها مديونالى أنا وأكتر من 30 زميل باعتذار حقيقى عن 3 سنين من الإهانة والإزدراء والتعسف والتنكيل.


ك. ك
 10 - 11- 2011