"حفلة شاي بالياسمين" تحياها مصر هذه الأيام.. علي شرف قيام الثورة وخلع نظام ديكتاتورى أحتكر لنفسه نهب الشعب المصرى ومص دمائه.. دون أن يقتسم مع هؤلاء المدعين "المعارضة" قطرة.. واليوم أستطاع الطامعين والحالمين _الذين حرمهم النظام إقتسام الغنائم_ أن يتنفسوا الصعداء اخيراً.. وهم يجلسون يشربون "الشاي بالياسمين" ويأكلون "الأنجلش كيك" الذي يخبزه لهم المصريين..
هذا حوار للسيد البدوى رئيس حزب الوفد بتاريخ 5 أغسطس 2010 بجريدة المصرى اليوم يقول فيه "لن نتخالف مع الجماعة، وزيارتى للمرشد فرضتها أصول اللياقة".. يتحدث فيه عن زيارته لمرشد جماعة الإخوان والتي فرضتها عليه الظروف من باب الذوق وردا لزيارة المرشد له عندما ذهب لتهنئته بفوزه بمنصب رئيس حزب الوفد.. وكأنه يتحدث عن زيارة أصهار لإتمام زيجة وضرورة رد الزيارة.. بالإضافة إلى توضيحه أن تحالف الوفد مع الإخوان عام 84 كان في مصلحة الإخوان وليس العكس.. كما أن التحالف جاء بسبب واقع إنساني وهو العلاقة الوطيدة التي ربطت بين فؤاد باشا سراج الدين والشيخ عمر التلمساني وقت إعتقالهما عام 1981...
واليوم يا عزيزى المحترم ماذا عن تحالف الإخوان والوفد.. فى مصلحة من الوفد أم الإخوان.. كان "بودى" أسأل هل في مصلحة المصريين أم لا.. ولكن حوار السياسيين لا يعنى كثيرا بهذا.. فعندما تكلم رئيس حزب الوفد عن تحالف 84 أشار إلى مصلحة الإخوان وعدم إستفادة الوفد.. دون أدني ذكر لمصلحة المواطن المشتت الذي لا يعرف إلي أى جهة ينضم.. وأي أفكار سياسية يعتنق.. وذلك لأن كل هذا يتم بعيداً عن النظر للمصلحة العامة..
قام البدوي بزيارة مماثلة يوم السبت الماضى بتاريخ 11 يونيو 2011 لمقر الحزب المؤقت داخل المقر العام لجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، حيث التقى المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ورئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسي، حيث قدم إليهم التهنئة بموافقة لجنة شؤون الأحزاب على قيام أول حزب وفقا لقانون الأحزاب الجديد بعد ثورة" 25 يناير"...
لم تتكلم بعدها يا سيدي في حوار مطول مدفوع الأجر للدفاع عن زيارتك تلك وإعلانها زيارة إضرارية من باب المجاملة.. وذلك لأنك لم تعد زائر وإنما أصبحت "صاحب مكان"..
اليوم أصبحت المعارضة "مش معارضة".. لأنه لا يوجد من تعارضه.. أو ما تعترض عليه طالما تنال حصتها من التورتاية مع "كوباية الشاي بالياسمين فى العصاري".. وأصبح سباق الرئاسة والإنتخابات البرلمانية كاشفا لكل الأقنعة التي سقطت بسقوط النظام وخلو "كرسي الحلاق" الذي طالما حلموا بالجلوس عليه للحصول على "تسريحة الشعب المصرى"..
لك الله يا مصر.. ولنا الله فى حكامنا وقوانا السياسية.. ولا دليل أكبر من تحالف حزب الوفد مع جماعة الإخوان المسلمين.. على أن المصريين لا يشغلوا أي حيز من تفكير هؤلاء.. والثورة ليست إلا الباب الذي فُتح لهم على مصراعيه لتحقيق إنجازات طال إنتظارها عشرات السنين..
لم يعد هناك "مرجان" واحد هو صاحب إفيه "أشرب شاي بالياسمين" وإنما أصبحت غابة من الشعاب المرجانية تحيط بالمصريين.. ولم يعد يخجل أحد بعد الثورة من تغيير مواقفه المعروفة عنه.. أو التخلي عن مبادئه فى سبيل ركوب الموجة والفوز "بالكريزاية اللى على وش التورتاية"..
ملحوظة أنا لست عضوة فى حزب الوفد.. ولا أحمل ضغينة لجماعة الإخوان المسلمين.. ولكني لا اريد هذا أو ذاك.. طالما لم تكن لمواقفهم ومبادئهم ثمن و"شربوا شاي بالياسمين.. علي قهوة المصريين.. وعايزنا ندفع لهم ثمن المشاريب"..
ك. ك
22- 6 - 2011
هذا حوار للسيد البدوى رئيس حزب الوفد بتاريخ 5 أغسطس 2010 بجريدة المصرى اليوم يقول فيه "لن نتخالف مع الجماعة، وزيارتى للمرشد فرضتها أصول اللياقة".. يتحدث فيه عن زيارته لمرشد جماعة الإخوان والتي فرضتها عليه الظروف من باب الذوق وردا لزيارة المرشد له عندما ذهب لتهنئته بفوزه بمنصب رئيس حزب الوفد.. وكأنه يتحدث عن زيارة أصهار لإتمام زيجة وضرورة رد الزيارة.. بالإضافة إلى توضيحه أن تحالف الوفد مع الإخوان عام 84 كان في مصلحة الإخوان وليس العكس.. كما أن التحالف جاء بسبب واقع إنساني وهو العلاقة الوطيدة التي ربطت بين فؤاد باشا سراج الدين والشيخ عمر التلمساني وقت إعتقالهما عام 1981...
واليوم يا عزيزى المحترم ماذا عن تحالف الإخوان والوفد.. فى مصلحة من الوفد أم الإخوان.. كان "بودى" أسأل هل في مصلحة المصريين أم لا.. ولكن حوار السياسيين لا يعنى كثيرا بهذا.. فعندما تكلم رئيس حزب الوفد عن تحالف 84 أشار إلى مصلحة الإخوان وعدم إستفادة الوفد.. دون أدني ذكر لمصلحة المواطن المشتت الذي لا يعرف إلي أى جهة ينضم.. وأي أفكار سياسية يعتنق.. وذلك لأن كل هذا يتم بعيداً عن النظر للمصلحة العامة..
قام البدوي بزيارة مماثلة يوم السبت الماضى بتاريخ 11 يونيو 2011 لمقر الحزب المؤقت داخل المقر العام لجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، حيث التقى المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ورئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسي، حيث قدم إليهم التهنئة بموافقة لجنة شؤون الأحزاب على قيام أول حزب وفقا لقانون الأحزاب الجديد بعد ثورة" 25 يناير"...
لم تتكلم بعدها يا سيدي في حوار مطول مدفوع الأجر للدفاع عن زيارتك تلك وإعلانها زيارة إضرارية من باب المجاملة.. وذلك لأنك لم تعد زائر وإنما أصبحت "صاحب مكان"..
اليوم أصبحت المعارضة "مش معارضة".. لأنه لا يوجد من تعارضه.. أو ما تعترض عليه طالما تنال حصتها من التورتاية مع "كوباية الشاي بالياسمين فى العصاري".. وأصبح سباق الرئاسة والإنتخابات البرلمانية كاشفا لكل الأقنعة التي سقطت بسقوط النظام وخلو "كرسي الحلاق" الذي طالما حلموا بالجلوس عليه للحصول على "تسريحة الشعب المصرى"..
لك الله يا مصر.. ولنا الله فى حكامنا وقوانا السياسية.. ولا دليل أكبر من تحالف حزب الوفد مع جماعة الإخوان المسلمين.. على أن المصريين لا يشغلوا أي حيز من تفكير هؤلاء.. والثورة ليست إلا الباب الذي فُتح لهم على مصراعيه لتحقيق إنجازات طال إنتظارها عشرات السنين..
لم يعد هناك "مرجان" واحد هو صاحب إفيه "أشرب شاي بالياسمين" وإنما أصبحت غابة من الشعاب المرجانية تحيط بالمصريين.. ولم يعد يخجل أحد بعد الثورة من تغيير مواقفه المعروفة عنه.. أو التخلي عن مبادئه فى سبيل ركوب الموجة والفوز "بالكريزاية اللى على وش التورتاية"..
ملحوظة أنا لست عضوة فى حزب الوفد.. ولا أحمل ضغينة لجماعة الإخوان المسلمين.. ولكني لا اريد هذا أو ذاك.. طالما لم تكن لمواقفهم ومبادئهم ثمن و"شربوا شاي بالياسمين.. علي قهوة المصريين.. وعايزنا ندفع لهم ثمن المشاريب"..
ك. ك
22- 6 - 2011