لم تكن سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ من متحف محمود خليل حادثة عادية، ليس لقيمة اللوحة الفنية أو المالية والتى تتخطى ملايين الجنيهات، وإنما فى كيفية سرقتها دون مشقة أو مجهود من قبل الحرامى المحظوظ بحكومتنا ووزارة الثقافة التى سهلت له مهمته.
وعلى مدار 4 ايام تقريبا والصحف ووسائل الاعلام تتناول الحادثة بالاخبار والمقالات التى تشجب وتنوح على اوضاعنا المذرية وجهلنا بالفن وقيمته وغيرها من الأمور التى لا يمكن سردها فى تدوينة واحدة.
ورغم التناقض الشديد بين ما تنشره الصحف القومية وبين ما تنشره الخاصة أو المستقلة، إلا أن ما جذبنى بشدة هو ذلك الخبر فى الصفحة الأولى لجريدة الجمهورية والذى نشرته نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعنوان "سرقة تمثال برونزى فى بلجيكا"، دعنى ايها القارئ العزيز أن أشرح لك أهمية هذا الخبر صحفيا فى عدة نقاط بسيطة:
1- الخبر منشور فى أحد الصحف القومية المهمة.
2- الخبر منشور فى الصفحة الأولى حيث أهم الأخبار العالمية أو المحلية.
3- موضوع تقريبا فى منتصف الصفحة وتحته اعلان يعنى العين هتجيبه هتجيبه.
أما من ناحية التحرير دعنى أيها القارئ العزيز "واتمنى أن يأتى اليوم وأقول دعونى أيها القراء.. ما علينا" أن أخبرك أن الخبر بدأ بجملة "سرق فى وضح النهار تمثال من البرونز للفنان العالمى سلفادور دالى 1904- 1989" طبعا التاريخ ده هو تاريخ ميلاد ووفاة الفنان، وعندما قرأت الخبر تسائلت عن قيمته وأهميته لتنشره الجمهورية فى الصفحة الأولى فى هذا التوقيت بالذات والذى يتزامن مع سرقة لوحة الخشخاش، وأن كان بهذا القدر من الأهمية لماذا لم يحتل مساحة مناسبة تتناول نبذة عن التمثال توضح أهميته وفاجعة سرقته التى تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة قومية مصرية.
لماذ بدأت الجريدة أو وكالة الشرق الاوسط الخبر بـ "سرق فى وضح النهار" إلا لغرض فى نفسها، هل تحاول أن تخبرنا أن "البلاوى دى مش بتحصل عندنا بس لأ دى كمان بتحصل برة والدليل أهو فى وضح النهار أسكتوا وأتهدوا بقى أحنا كنا الضهر يعنى أحنا اهون".. وتسائلت هل هذا الخبر مدبر أى أن من قاموا بسرقة التمثال هم جماعة لصوص مصريين مأجورين من قبل هيئة ما لإنقاذ ماء وجة الحكومة ووزارة الثقافة المصرية.
هل من وجهة نظر الجريدة أو أى كان أن هذا هو الحل أن نشاهد بلاوى الآخرين فتهون علينا بلاوينا، ما هذه السطحية والسذاجة فى معالجة القضايا خاصة عندما تتناقض التقارير الصحفية فيظهر خبر خارجى مفاجئ وكأنه فصل خصيصا من أجلنا.
للأسف تجاهلت الصحيفة أن الخبر منشور فى مساحة لا تكفى لتبييض وجه المسئولين، فما حدث ويحدث وسيحدث للمصريين لن تكفيه مطبوعات تسجل أخبار مماثلة فى بلدان أخرى.
ك.ك
24-8-2010
وعلى مدار 4 ايام تقريبا والصحف ووسائل الاعلام تتناول الحادثة بالاخبار والمقالات التى تشجب وتنوح على اوضاعنا المذرية وجهلنا بالفن وقيمته وغيرها من الأمور التى لا يمكن سردها فى تدوينة واحدة.
ورغم التناقض الشديد بين ما تنشره الصحف القومية وبين ما تنشره الخاصة أو المستقلة، إلا أن ما جذبنى بشدة هو ذلك الخبر فى الصفحة الأولى لجريدة الجمهورية والذى نشرته نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعنوان "سرقة تمثال برونزى فى بلجيكا"، دعنى ايها القارئ العزيز أن أشرح لك أهمية هذا الخبر صحفيا فى عدة نقاط بسيطة:
1- الخبر منشور فى أحد الصحف القومية المهمة.
2- الخبر منشور فى الصفحة الأولى حيث أهم الأخبار العالمية أو المحلية.
3- موضوع تقريبا فى منتصف الصفحة وتحته اعلان يعنى العين هتجيبه هتجيبه.
أما من ناحية التحرير دعنى أيها القارئ العزيز "واتمنى أن يأتى اليوم وأقول دعونى أيها القراء.. ما علينا" أن أخبرك أن الخبر بدأ بجملة "سرق فى وضح النهار تمثال من البرونز للفنان العالمى سلفادور دالى 1904- 1989" طبعا التاريخ ده هو تاريخ ميلاد ووفاة الفنان، وعندما قرأت الخبر تسائلت عن قيمته وأهميته لتنشره الجمهورية فى الصفحة الأولى فى هذا التوقيت بالذات والذى يتزامن مع سرقة لوحة الخشخاش، وأن كان بهذا القدر من الأهمية لماذا لم يحتل مساحة مناسبة تتناول نبذة عن التمثال توضح أهميته وفاجعة سرقته التى تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة قومية مصرية.
لماذ بدأت الجريدة أو وكالة الشرق الاوسط الخبر بـ "سرق فى وضح النهار" إلا لغرض فى نفسها، هل تحاول أن تخبرنا أن "البلاوى دى مش بتحصل عندنا بس لأ دى كمان بتحصل برة والدليل أهو فى وضح النهار أسكتوا وأتهدوا بقى أحنا كنا الضهر يعنى أحنا اهون".. وتسائلت هل هذا الخبر مدبر أى أن من قاموا بسرقة التمثال هم جماعة لصوص مصريين مأجورين من قبل هيئة ما لإنقاذ ماء وجة الحكومة ووزارة الثقافة المصرية.
هل من وجهة نظر الجريدة أو أى كان أن هذا هو الحل أن نشاهد بلاوى الآخرين فتهون علينا بلاوينا، ما هذه السطحية والسذاجة فى معالجة القضايا خاصة عندما تتناقض التقارير الصحفية فيظهر خبر خارجى مفاجئ وكأنه فصل خصيصا من أجلنا.
للأسف تجاهلت الصحيفة أن الخبر منشور فى مساحة لا تكفى لتبييض وجه المسئولين، فما حدث ويحدث وسيحدث للمصريين لن تكفيه مطبوعات تسجل أخبار مماثلة فى بلدان أخرى.
ك.ك
24-8-2010