20‏/08‏/2010

نحن المواطنون المتوحشون نعتذر للوزراء الغلابة


نظرا لزيادة مشاكل وبلاوى المصريين، شعرت أنا كمواطنة صالحة بمسئولية التفكير فى حلول لها والتقدم بها للمسئولين، ولكن بعد البحث والفحص والتمحيص وجدت أننا "نحن المواطنون" سبب المشاكل كلها بل ونتجرأ على طلب الحلول من الحكومة والوزراء "الغلبانين"...

نعم غلابة فهم قليلى الحيلة ولا يملكون من ملكات التفكير ما يساعدهم على إيجاد حلول، فهل نتجنى نحن المواطنون عليهم ونطالبهم بما يفوق قدراتهم.. ولكن ولأننى لماحة بشهادة الجميع وبلا فخر، توصلت أيضا إلى ما يعرف بـ "اللى أيده فى الميه مش زى اللى أيده فى النار" بمعنى أنه كيف نطالب شخص لا يشعر بالمشكلة أن يجهد فكره ويقوم بعمله وإيجاد حل لها.. لذلك وتأنيبا لضميرنا "نحن المواطنون" وضعت 4 أسئلة تناقش أحدث مشاكل المصريين توضح مدى غلب الوزراء.. الذى يتوجب عليهم أن يرسلوا لى الشكر لتبيض وجوههم... بالإضافة إلى الإجابات التى تؤكد مدى تضحياتهم من أجل الشعب..

كيف يستطيع وزير يأكل الخبز الفرنسى المصنوع من أفخر أنواع القمح الأمريكى أن يحل أزمة رغيف العيش المصرى.. الذى لا تتعدى نسبة الدقيق فيه 40% والباقى شوائب ومسامير وأرجل حشرات أن لم تكن الحشرات بأكملها، حتى لا تقل قيمتها الغذائية عن العيش بالمكسرات والزبيب الذى يتناوله الوزير سالف الذكر ساخن حيث يحضره بالطائرة خصيصا من مخابز فرنسا الفاخرة..؟

كيف يستطيع وزير يشرب المياه المعدنية المعبأة فى دول منابع أنقى مياه فى العالم وتأتى له خصيصا فى شحنات كبيرة نظرا لأنه يستحمى بها أيضا، حيث يخشى من تأثير مياه الحنفيه على جلده الناعم الحساس الرقيق وغيرها من الصفات التى يفتقرها جلدنا نحن الشعب حيث ميزنا الله بجلد سميك كالحيتان، أن يحل أزمة حصول المصرى على كوب مياه حتى وأن لم يكن نظيف عوض اصطفافه فى طوابير لملئ مياه مجهولة المصدر مثل العصور البالية..؟

كيف يستطيع وزير يلتهم اللحوم الفاخرة المذبوحه له خصيصا فى مزارعه أو مزارع أصدقائه حيث تمت فيها تربية المواشى وتغذيتها بأطعمة مخصوصة ويعالجها صف من أكبر الأطباء البيطريين العالميين، أن يحل أزمة ارتفاع أسعار اللحمة، التى وصل سعر المستورد منها لـ 38 جنية، وتحولت اللحمة لحلم حتى للطبقة المتوسطة، هذا وبفرض جدلى شبه مستحيل أن تكون أصلا لحم مواشى وليس كلاب وحمير..؟

كيف يستطيع وزير لا يتعرض للجو الخارجى إطلاقا إلا على شاطئ مارينا ليحصل على الطبقة البرونزية، حيث يعيش مكيفا باردا فى حر الصيف، دافئ هادئ فى برد الشتاء، أن يجهد فكره فى أن يجد حل لأزمة الكهرباء عوضا عن قطعها عن "خلق الله" فى ظل أسوأ فصل صيف يمر على المصريين والذى تسبب فى وفاة عدد من المراقبين فى المدارس، وذلك لأن الوزير عمل بمبدأ "الصوباع اللى يوجعك أقطعه"، فلما "الكهربا فى مصر تحير الوزارة أقطعها وسيب الخلق تموت"، ولكن ماذا لو أصبحت العشر صوابع بمثابة مشكلة هل سيقوم ببترها..؟


إجابات الأسئلة
الوزير مش بياكل من العيش المحلى عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بيشرب من مية الحنفية عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بياكل من اللحمة اللى فى السوق عشان بيوفر للمصريين..
الوزير مش بيقطع الكهربا عن الفيلا بتاعته عشان برضو بيوفر للمصريين .. ومتبقاش قارئ مستفز وتسأل يعنى إيه .. هو كدة وخلاص...

ك.ك
20-8-2010

هناك 8 تعليقات:


  1. ههههههههههههههههههههههه
    والله يا كارول باين كده فعلا اننا احنا اللى مفتريين
    وان الوزراء والحكومة بتاعتنا غلابة
    بس فيه حاجه صغيرة عجبتني قوي
    ان الاجابات بتاعتك هي المفروض اللى تكون المدونة ...مش الأسئلة اللى انتي سألتيها
    لأن الإجابات هتكون واحده لأي سؤال ممكن يتسألوا عنه
    وانا مقتصد في كلامي بس عشان أوفر للحكومة تمن النت :D
    عشتي يا زعيم

    ردحذف
  2. ههههههههه... والله على رأيك يا حجازى.. بس بجد الحكومة بتشكرك على توفير الأنترنت لها.. لأنها هتعمل ايه لما المسئولين يروحوا مكاتبهم ويجوا يلعبوا على النت ومش يلاقوا السرعة تمام.. ميرسى بجد

    ردحذف
  3. بصي..الحكومة زفت وهباب..دي حقيقة..بس السؤال الي بيطرح نفسه هنا، هما الوزراء دول قبل ما يبقوا وزراء مش كانوا ناس عاديين زينا كدا؟ يعني هما مش ناس غير الناس، هو المنصب الي بيعمل حاجات غريبة في البني آدم..

    وبعدين انا مش بتفق مع الرأي الي بيقول أن مفيش فايدة في أي تغيير كويس يحصل، عشان ببساطة لو كدا يبقى نروح نعمل انتحار جماعي أحسن...
    دا احنا 80 مليون بني آدم، تفتكري كدا لو على الأقل 30 مليون حاولوا يعملوا تغيير، كل واحد في الموقع بتاعه،بذمتك دا مش هيعمل فرق، الفرق الي كل واحد ممكن يشوفه صغير، بس هو في الحقيقة كبير عشان فيه ناس تانيين بيحاولوا يعملوا فرق في حياتهم برضة..

    اننا نحاول ننجح، ونفشل ونحاول تاني وتالت أحسن من أننا نحط ايدنا على خدنا ونقول : "هنعمل ايه يعني، ما هي خربانة خربانة".. امال ربنا ادانا عقل ليه

    ردحذف
  4. نفسى فعلا يا بسمة نوصل لـ 30 مليون بنى ادم حاسين أن فى حاجة غلط ولازم نغيرها.. لكن المشكلة هى أن الناس خايفة واللى مش خايف مش فى دماغه واللى فى دماغه محبط.. يعنى دواير كلها مغلقة..

    ردحذف
  5. حاسس ان كلامك فية من الصح كتير
    اكيد الشعب هو السبب في المشاكل كلها
    ودا علشان وافق علي الانكسار والضعف والهزيمة
    بالصمت
    اما المسئول مالة غلبان لقي باب مفتوح مليان كنوز يعمل اية يحرصة ولا...ولاولا.. ولا بقي

    ردحذف
  6. بالظبط هو لقى نهيبة وتركة محدش بيسأل عليها غير كدة الناس بتنسى فطبيعى جدا اللى يعمل عمله يكررها بسهولة ولا يهمه

    ردحذف
  7. أنا أقترح طالما الحال على ما وصفتي توفير الكلام والكتابة في المشاكل والنقد عمال على بطال ونتجه جميعاً كدهو بربطة المعلم على بلاد بره ونهاجر ونريح الحكومة من الصداع اللي عملينه وطبعاً الحكومة لن تألو جهداً في توفير وسائل النقل المأمونة ذي العبارات اللي بتغرق والقطارات اللي بتخبط في بعضها وخلافه

    ردحذف
  8. هو مش نقد عمال على بطال اد ما هو عرض لحالة بقت سائدة وللاسف مؤخرا بقت زيادة الاسعار جنونية بس وقت ما كتبت التدوينة مكنتش كدة فمتمش ذكرها.. دى كوارث ولازم نعرضها

    ردحذف