13‏/08‏/2010

اغتصب الأنثى وأترك الذكر




نشر موقع اليوم السابع يوم الجمعة 13 أغسطس حادثة تفيد تقدم ربة منزل بسوهاج بمحضر تفيد تعرض ابنها البالغ من العمر 14 عاما للاغتصاب على يد 4 طلاب "ذكور" بالإضافة إلى تصويره عاريا، وبالتحريات والقبض عليهم اعترفوا بالواقعة.

ورغم بشاعة الحادثة، ووقوعها فى الصعيد وفى شهر رمضان إلا أن تعليق احد القراء كان أبشع بل ومقززا إلى أبعد الحدود، وكان تعليقه بالنص هو :

اعوز بالله
بواسطة: جوجو
بتاريخ: الجمعة، 13 أغسطس 2010 - 21:03
ايه هو ما فيش بنات ولا ايه يا رجاله يا اهبل

وبعيدا عن الأخطاء اللغوية الفادحة والتى تدل على جهل مرتكبها، إلا أن مضمون التعليق ذاته هو ما يثير الدهشة، فهو معلق يستعيذ بالله من الحادثة البشعة، وفى التعليق ذاته يستنكر اغتصابهم لذكر وليس أنثى.

لا أجد من الكلمات ما يصف غضبى وتعجبى، ما هى القناعات التى يعيش بها المجتمع المصرى، هل يجد شخص مؤمن بالله ويخاف غضبه أن اغتصاب أنثى اقل بشاعة من اغتصاب الذكر، بل ويتعجب من عدم إقبال تلك الذئاب البشرية على اغتصاب فتاة، ويصف من قاموا بهذه الجريمة بأنهم هبل لعدم اختيارهم ضحية أنثى.

كيف يحلل هذا القارئ ومن جعل عنوان تعليقه "اعوزوا بالله" بالزين وليس بالذال اغتصاب أنثى ويرى أن اغتصاب الذكر يغضب الله وأن كان ولابد أن تمارس تلك الذئاب هوايتها فعليها بالأنثى لأنها من خلقت لهذا الغرض، بل وواته الجرأة أن يعبر عن وجهة نظره المريضة تلك ويرسلها فى تعليق ليؤذى بها أعيننا.

هل أصبحت الأنثى فى مصر مباحة لكل مريض حتى للمعلقين الذين ينادون فى مغزى كلماتهم باغتصابها لأنه حق مشروع، لماذا يرى الذكر أن اغتصابه أكثر وحشية وألما من اغتصاب الأنثى.

فى كلا الحالتين فان الاغتصاب سواء كان للذكر أو للأنثى تجربة مريرة لا يمكن نسيانها ولا يمكن ان تخضع لمقارنة من اقل أو أكثر وحشية، لأنه فى النهاية الضحية أى كان يشعر بالإذلال والضعف والخوف مدى الحياة.

لا أجد سوى الاعتذار لكل قارئة قرأت هذا التعليق المقزز والمستفز، والدعاء لكاتب التعليق بالمغفرة من الله عما كتبه والذى يدل انه لا يمانع إطلاقا المشاركة أو القيام بما هو مماثل.


ك.ك
13-8-2010

لينك الحادثة
http://youm7.com/News.asp?NewsID=265587

هناك 12 تعليقًا:

  1. للأسف هذا هو حال الإناث فى مصر ... دائما مهدورة الكرامه و الحقوق . حتى أنها كثيرا تكون مهدورة الأدميه و كأنها عار أو أقل من الرجال . أليس الله ساوى بينها و بين الرجل . ورفع من شأنها ... فلماذا نبخس بهاو بحقوقها الأرض . للأسف لم يعد هناك رجولة أو نخوه حتى فى الكلام ... وعليه العوض فى الرجالة
    بجد كلماتك حلوه .. و الأجمل اللقطه اللى دار حولها الموضوع .. مجرد تعليق يفتح باب نقاش حول مشكلة الزمن
    إختفاء الرجولة.

    ردحذف
  2. دى يا كارول عنصرية الألم.. المصريين حتى فى ألمهم بقوا عنصريين، اللقطة بجد حلوة، بس مينفعش تقولى يفيد مرتين ف سطر ونص :) كان ممكن تخليها حول تعرض ابنها :)

    ردحذف
  3. انا اؤيدك الرأي انه تعليق مقزز ومثير للأشمزاز وان كان يدل فهو يدل على جهل صاحبه ولكن عندما ننظر نجد انه ليس عليه كل اللوم فيمكن ان نلقي جزء من اللوم على البيئه المحيطه به والتعليم الذي تلقاه فالبيئه هي التي اظهرت له مكانه المراه على انها كائن حي لاقيمه له وقد خلقت لتنفيذ رغباته وان تكون منفذ لشهواته سواء جنسيه او غيرها حيث قد نقش في عقله استغلال المرأه تحت اي بند من البنود سواء كان حرام او حلال كلأ على حده وذلك على حسب شخصيته وقيمه وتدينه الذي يتظاهر بها ولكن المبدأ المغروس بداخله واحد وهو ان المرأه كائن لا قيمه له ليس لها مشاعر او احاسيس تجرح عندما تتعرض للمعاكسات او التحرش من بعض الماره او عندما تذهب حياتها في ذرو الريح وهنا يجب مخاطبه الشباب والأهتمام بالمشكله بشكل اعمق ولا نضع رؤوسنا في الرمال ونقول اننا مثلنا مثل كل بلدان العالم انه حوادث وتذهب في مهب الريح لدرجه اننا وصلنا لحافه الوباء الناتج عن فيروس اجعل المرأه منفذ لكبتك بأي طريقه انت تريدها وهذا ما يميز الغرب عننا انهم يعترفون بخطئهم ويحاولون معالجه المشكله بأسرع وقت حيث انشئو العديد من المؤسسات والجامعات واقرو مناهج للأطفال لتنميه مداركهم عن قيمه المرأه والتوعيه الجنسيه الصحيحه ولهذا اين نحن من كل هذا وهل نكتفي بألقاء اللوم على صاحب التعليق ام نسرع في ايجاد الحل قبل ان تصل قيمه المرأه في مصر الي ادنى مستوى وان يأتي عصر الأماء من جديد

    ردحذف
  4. التعليق يحمل بالإضافة إلى استباحة الأنثى، احتقار ضمنى لأصحاب الميول غير التقليدية..والمعلق كتب تعليقه على طريقة "أعوزوز بالله :)" قضى أخف من قضى..

    ممتاز كالعادة يا كارول.. استمرى..

    ردحذف
  5. فعلا يا جوكسا عندك حق الانثى فى مصر مهدرة الكرامة والآدمية... فازاى الواحد يتصدم فى تعليق.. لكن لا تغيير ولا حل سوى بالنقاش

    ردحذف
  6. عنصرية الألم .. تعبير حلو أوى... وميرسى جدا على التوضيح النصى.. واضح أن حضرتك بتشتغل ديسك فى الصحافة لأنهم عادة هما اللى بياخدوا بالهم من التكرار أو الزيادات

    ردحذف
  7. القاء اللوم على المعلق مش كافى .. انا معاك يا بيتر... لكن أظن أن صعب أوووووى تصلح كل البيئة المحيطة لأن البداية لازم تنبع من الشخص ذاته ورغبته فى التغيير.. لكن فعلا وعلى رأيك ده افراز ونتيجة المتغيرات اللى حوالينا

    ردحذف
  8. ميرسى يا أستاذة ناهد.. وعلى رأيك قضى أخف من قضى... لكن الواحد بينجرح لما بيشوف التعليقات دى واللى بتسئ للأنثى فى مصر بشكل عام

    ردحذف
  9. قضى أخف من قضى ده موش رأيى يا كارول :) ده رأى المعلق

    ردحذف
  10. ممممممممم أنا أسأت الفهم يا أستاذة ناهد.. انا أفتكرت أن حضرتك تقصدى أن تعليق القارئ ده أخف من آخرين أكثر سخافة وغباءا منه..

    ردحذف
  11. "وبعيدا عن الأخطاء اللغوية الفادحة والتى تدل على جهل مرتكبها"

    انتي كتبتي المفيد بجد
    وبعدين مش مجرد رد واحد او اكثر يدل ويحدد ثقافة مجتمع لا العكس انا شايف ان الاديان السماوية كلها علمتنا الاحترام والتقدير للمراه وواضحت حقوقها قبل واجباتها وكمان القوانين تقف حائط لمثل هذه الجرائم ولكن وضع البلد والثقافات المختلفة التي تختلس عقول الشباب اليومين دول كان لازم يطلع واحد يقول الكلام دا حتي ولو من باب الاستهزاء والسخرية

    ردحذف
  12. مش مهم الشعارات والاديان والكلام ده... اد ما بقى مهم الاخلاقيات اللى مبقلهاش معيار.. ممكن تشوف واحد يوهمك انه متدين والاخلاقيات عنده زيرو ولا حاجة

    ردحذف