18‏/01‏/2011

احرقني شكرا.. خدمة 24 ساعة في ظل دعم حكومي لجيركن بنزين مجاني لكل مواطن مختل




صراحة وللأسف الحكومة في موقف لا تحسد عليه.. خاصة مع زيادة عدد المختلين المصريين المعترضين علي أحوال البلد أي كانت طريقة تعبيرهم وأي كانوا الضحايا وأي كانت مصداقية المبررات.. ولكن يبقي الخلل النفسي هو الشماعة الحكومية المعتمدة.. وعليه فأن مستشفي العباسية أعلنت حالة الطوارئ بناءا علي رغبة المسئولين لاستخراج حوالي 70 مليون شهادة تثبت إصابة أصحابها بخلل نفسي وعقلي وغير مسئولين عن تصرفاتهم..

ولأن حكومتنا "الكميلة" التي سبق وأن كانت بطلة معظم تدويناتى.. تحاول تيسير حياة المواطنين وتقديم لهم الأفضل.. فأنها وفرت علي كافة خطوطها الساخنة "الساخنة جدا.. المولعة" أرقام خدمة "احرقني شكرا" خاصة بعد إقبال الكثيرين علي حرق أنفسهم..

وفي ظل ارتفاع أسعار البنزين ومشتقات البترول تم تخصيص محطات بنزين مخصوصة خدمة 24 ساعة توفر جيركن لكل مواطن مجانا.. والدفع مع شراء الجيركن التانى، كما حذرت الحكومة من استغلال الدعم العيني علي جيركن الحرق من قبل بعض العناصر المندسة.. مؤكدة أن عواقب مثل هذا الفعل وخيمة.. وعليه مطلوب تقديم الأدلة التي تثبت إقدام المواطن علي حرق نفسه للحول دون ذهاب الجيركن المدعم لغير المستحقين.. انطلاقا من توجيهات كبير المسئولين وعملا بتنفيذ أوامره بتيسير حياة المواطنين الغلابة.. الذين هم أولي أولويات برامجه التنموية.. وأن الفقراء هم من يشغلون باله ليل نهار..

وعلي صعيد متصل وقعت إضرابات شديدة بين صفوف المسئولين حول مشروعية توفير خدمة "احرقني شكرا" بالإضافة إلي وضع جراكن البنزين المجانية علي قائمة منتجات الدعم العيني في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للبترول ومشتقاته، وما قد تتعرض له سياراتهم الفارهة من تعطل في ظل التكدس علي محطات البنزين ليس لتموين السيارات الصغيرة وإنما للحصول علي الجيركن المجاني المخصص للحرق أمام مجلس الشعب، في ظل الرغبة العارمة للحرق وما تمر به البلاد من موجة برد قارص... إلا أن مصدر مسئول رفض ذكر أسمه أكد أن لا خوف على السيارات الفارهة وذلك لأنه لا داعي لأن يلجأ المواطن لحرق نفسه ببنزين 92 أو 90 او حتى 80.. لأن الجيركن المدعم هو من فئة "بنزين وسخ".. رغم انها حكومة نظيفة جداااااا..

ورغم توجهات الحكومة "الكميلة" لتسهيل عمليات الحرق.. من توفير الجيركن المدعم وفتح أكشاك الكبريت المجانى.. خرج مجموعة من المواطنون الجشعون دائمي الاتهام للمسئولين في ظل نظرية مؤامرة يتخيلونها رغم ما تبذله الحكومة من جهود حثيثة لحرق كافة المواطنين.. يرفضون ما وصفوه باتجاه إجباري للحصول علي جيركن البنزين من محطات تخصصها الحكومة، وطلبوا أن يتم صرف دعم نقدي بما يوازي سعر الجيركن المجانى، لشراء حاجتهم من ادوات للانتحار بأي طريقة أخري تستهويهم خاصة بعد انتشار طفيات الحرائق في مجلس الشعب عقب الحريق الأخير الذي تعرض له مجلس الشوري مما يعيق اكتمال عملية الانتحار بنجاح...

وعليه أيها المواطن الراغب في الحريق ملأ استمارة فيها اسمك وعنوانك عشان متقرفناش بقي في إننا ندور علي بطاقتك.. وعشان وسائل الإعلام متقعدش تستني بيانات الداخلية أو المراسلين عايزين نخلص.. بالإضافة إلي استلام شهادة مجهزة خصيصا وتم ملأها مسبقا بأنك تعاني من مرض نفسي خطير يدفعك لرغبة شديدة لحرق نفسك.. وتخضع للعلاج في العباسية.. ولو مكنتش بتخضع لده.. المسئولين هيقولوا كدة.. عشان تبقي عارف لو ربنا كتبلك النجاة..

ولازم.. لازم.. تنهي كلامك بأك بتهدي النصر ده لسيادة الرئيس.. هتسأل.. هقولك اهو هو كدة.. العيل اللي في الحارة اللي بياخد الابتدائية بيهديها لسيادة الرئيس.. والمنتخب بيهدي الكأس للرئيس.. وأي دكتور وأي عالم وأي ممثل وأي مغني كل واحد بياخد حاجة بيهديها للرئيس.. هتيجي انت تبخل عليه بحرق نفسك.. عايزهم يولعوا فيك...؟؟؟.. نصيحتى ليك ولع فى نفسك قبل ما يولعوا فيك.. بس سؤال واحد للمسئولين ماذا لو ولع الشعب كله فى نفسه..؟؟ وسُئلتم أين ذهب المصريون.. ماذا ستقولون عنا.. الشعب المختل أم الشعب المحروق..؟؟

ك. ك
18 – 1 - 2011

هناك 6 تعليقات:

  1. لا هيقولوا الشعب هرب على السعودية :)

    ردحذف
  2. هههههههههههههههههه والله عندك حق.. يمكن ساعتها يرتاحوا.. ويفهموا الشعب عايز ايه.. زى زين العابدين

    ردحذف
  3. أولا أنا بهدى لكل الشعب المصرى مقولة اللى سبق أكل النبأ
    ثانياً إحنا بقينا مجرد قرود بنقلد كالعميان ودا اللى هيشوه صورة ومعنى ما حدث فى تونس ,خاصة وأن الساده المسؤلين بدأوا يهتموا بكل الشعب فجأه وبيزوروهم ومنعوا الأمن من الأشتباك بالأفراد من أجل حرية الرأى والتعبير, وأعتقد كمان إنه جميع أفراد الشعب قادة وشعب مش راح نلاقى حد فيهم مستعد لمغادرة البلاد وعليه فإنى أرى إنه الناس راح تحرق نفسها على الفاضى

    ردحذف
  4. بصى يا جوكسا مش عيب ان شعلة التمرد والثورة على الظلم تنتقل لكل بلد .. وصدقينى المصريين غلابة ومش عارفين يعملوا ايه .. لدرجة ان التقليد بقى اسهل عندهم من انهم يعدوا يفكروا ويشوفوا احتمالات نجاح محاولاتهم دى او فشلها.. فبيقولوا ننقل الصورة كما هى من غير ما يحسبوا مدى مناسبتها لظروفنا هنا

    ردحذف


  5. أنا على فكرة يا كارول مايل شوية ناحية رأي Joska بس أرجع وأقول .. وإيه يعني؟؟
    الدنيا كلها بتشوف ثورة بتعمل زيها.. المشكلة في الريادة.. المشكلة في الفعل نفسه.. هو احنا هنعمل كده فعلا.. ولا هو حرق وخلاص.. ولا هو على رأي unknown هنهرب بالشعب على السعودية .. أو على الأقل يستورد شعب من بره..
    الايام بقه هي اللي تحدد

    ردحذف
  6. يا حجازى الناس قرفانة وجابت جاز على الاخر.. وبتتوهم انها يمكن لما تقلد حد هيحس بيها يمكن لان ثورة تونس كانت مفاجأة جدااااااا وغير متوقعة أبدا وهو ده اللى زاد من جاذبيتها وقوتها.. بس احنا ممكن نهرب على السعودية من دلوقتى ونريح دماغنا

    ردحذف