01‏/07‏/2011

النهاية


"النهاية" أو كما نراها في الأفلام "The End".. هو ذلك المصطلح الأخير الذي لا يأتي بعده كلام أو مشاهد أخرى.. لذلك نبغي دائما أن تكون النهاية سعيدة.. وكأن هذه النهاية هي خاتمة حياتنا.. فمن يحب ينتظر النهاية السعيدة لحبه.. ماذا عما بعد هذه النهاية.. أليس هناك بداية.. فكيف تنتظر نهاية شئ من المحتم أن تكون له بداية جديدة.. فقد تنتهي قصة حب طويلة بالنهاية السعيدة التي يريدها أصحابها بالزواج.. وهي النهاية السعيدة الوحيدة المتعارف عليها في مجتمعنا الشرقي فقط.. حتي وأن لم يكن الأزواج سعداء فيما بعد.. كما يحدث في الأغلبية.. لكننا كشرقيين لم نحاول تفسير هذه الظاهرة والنهاية.. كما أننا لم نحاول حتي وضع نهاية أخري غير الزواج تحت بند النهايات السعيدة.. فقد تكون سعادة الشخصين الحقيقة في الفراق لأنه لن يكون لحبهم عمر أطول مما عاشه.. وفكرة الزواج لاحقا فكرة مدمرة لما تبقي بينهم من مشاعر أقل من أن تكون حبا..

وفي رأي أن الزواج هو أحد النهايات.. ولم أضعه حتي في خانة النهايات السعيدة.. لأنه قد ينتهي محبين بالزواج.. وتبدأ حياة جديدة تأتي معها كآبة وكره ونفور لم يتخيلوا قط في أسوأ كوابيسهم أنها قد تطالهم.. وقد ينتهي محبين بالفراق وهم متآلمين مجروحين ولكن راضيين قانعين لا يحمل أي منهم ضغينة أو كره للطرف الأخر.. حاملين فقط ذكريات سعيدة.. يأتون علي ذكرها من وقت لآخر كلما جاء ذكر هذا الشخص الغائب.. ومن أبعدته الدنيا رغما عنهم.. وتبدأ لهم حياة أخري جديدة أكثر سعادة من تلك التي سبقتها..





أعلم أن الحلم بأن نبقي مع من نحبهم هو ما يدفعنا بالتفكير والإنشغال بكيف ستكون نهايتنا.. معهم سعيدة.. أو بدونهم تعيسة.. دون أن نضع إحتمال ضعيف أن تكون نهاياتنا معهم ستكون تعيسة مدمرة لكل ما يربطنا وصولا لأقل مشاعر إنسانية قد يكنها الأشخاص لبعض.. وذلك لأننا نفقد القدرة علي الحكم السليم لأننا متأثرين بما نحياه من مشاعر حب حالمة..


لذلك لماذا ننشغل ونحن في خضم الحب والسعادة بالنهاية عوضا عن أن نستمتع ونحيا مع من نحبهم لحظات قد يكون تكرارها مستحيل أي أن كانت النهاية معهم سواء أن كانت سعيدة أو تعيسة.. وقد ننشغل برسم نهايات عديدة ويأتي القدر بنهاية غير متوقعة.. أو تنتهي حياتنا دون أن تنتهي قصة حبنا..


الإنشغال بالنهايات يضيع علينا ما تحويه القصة بين طيات البداية والنهاية التي هي أهم بكثير من كيف بدأنا وكيف سننتهي..


ك. ك


1- 7- 2011

هناك 6 تعليقات:

  1. عندك حق ... انشغالنا بالنهاية راح تكون إزاى بيضيع علينا لحظات الحياة الحلوة.. وفعلاً النهاية بمعناها اللى شايفاه دلوقتى هى السعاده سواء كانت نهاية قصه أو بداية حياه أو نهاية حلم المهم أنه بيكون هو ده الوضع المناسب لها

    ردحذف
  2. المهم الانسان يتقبل ده يا جوكسا ويكمل حياته ميقعدش يبكى على الاطلال

    ردحذف
  3. همممممممم كلام بيوجع جدا على فكرة يا كارول، انا كشخص عملي نوعا، مش بحب اكون في حاجة من غير ما يكون عندي تخيل النهاية هتكون ازاي، بحب دايما يكون فيه خطة للي هيحصل او الي ممكن يحصل.
    بالنسبة لموضوع الجواز، انا مش بؤمن بيه وبشوفه انه مقبرة للحب، بس اكيد مش كل الناس زي بعضها، الجواز هو نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة خاااالص..المرحلة دي بقى الي بيحددها تعامل الطرفين مع بعض، يتفقوا مع بعض على ازاي تعاملوا وازاي يتصرفوا في المواقف الي فيها اختلاف، وكل واحد فيهم يفكر ازاي يسعد التاني
    انا بخاف جدا من الارتباط والجواز بس عندي أمل اني ممكن اتغلب على خوفي دا، وعندي أمل ان نصي التاني يفهم مخاوفي ويعرف ازاي يتعامل معايا ..
    بالنسبة لكون الواحد في علاقة مش عارف لها نهاية "نهاية مرحلة يعني" يبقى اكيد هو كدا بيعذب نفسه بنفسه وممكن يكون كدا هو بيعمي نفسه عن حب تاني هيعيشه حياة سعيدة عشان هو رافض يشوف اي حاجة تانية حواليه
    الاحتمالات كتير في الحياة، والطرفين هما الي بيحددوا اذا حياتهم تبقى سعيدة ولا تعيسة

    ردحذف
  4. فعلا الأتنين هما اللى بيحددوا.. بس احيانا القدر بيعاندهم جدااااااااا مهما يحاولوا معاه.. وفعلا كتير بيكون الواحد مش عارفة ايه النهاية وده بيعذب أكتر.. لكن مبيقدرش يتخلى عن حلمه أو اللى بيعيشه لأن بيفضل عنده أمل فى ظهور حل سحري..
    وبالنسبة لخوفك من الارتباط.. انتى كتاب مفتوح يا بسوم.. بس احيانا فيه ألغاز ومغامرات وده شيق وممتع جدااااااااا لأى محب مخلص مهتم بسعادتك وانه يعرفك فعلا.. عشان كدة متخافيش لأن اللى هيحبك بجد هيقدرك بجد وهيقدر الالغاز والمغامرات دى وبالعكس هيحبها جدا كمان..

    ردحذف
  5. ممكن يكون النهاية هي بداية الكابة زي ما بتقولي في الموضوع لكن هي شيئ ضروري ... كمان انتي اكدتي علي اننا في مجتمع شرقي يعني لية عاداتة وتقاليدة ... يمكن فعلا اي واحد يتمني انة يعيش الحب بمعني الحب لكن العادات والتقاليد وكلام الناس هي الصخرة اللي بيتحطم عليها الحب مهما كان قوتة ..
    اقولك انا نفسي اعيش الحب من جديد وبدون رقابة لان اكتشفت اني عندي طاقات خيالية عجيبة ولو جاتلي الفرصة مش هتاخر تاني

    ومحدش يفهمني غلط

    ردحذف
  6. واو كلامك بجد حلو يا لودى.. فعلا العادات والتقاليد وكلام الناس هو الصخرة اللى بيتحطم عليها الخب.. يااااااااه فعلا صح
    وبالنسبة للفرصة التانية.. ربنا يبعتهالك.. وتبقى سعيد وتحس كل الحب اللى نفسك فيه

    ردحذف