18/10/2011
ياريت الناس كلها الحاج سعيد.. شكراً
الزيارة الأولي.. استقبلني الموظفين وكأني كائن فضائي لعل شكلي خدعهم وظنوا أني طفلة صغيرة.. لكن بطاقتي وتوكيل بابا كان بيخليهم يصدقوا أني كبيرة كفاية.. رغم أني مش رايحة بضفاير.. المهم علي ما أخدت رد مفيد كنت لفيت كل المكاتب رغم أن الإجابة كانت ممكن تبقي من أول مكتب.. لكن أزاي موظف حكومي يريح مواطن قرفان في عيشته أصلاً.. رجوعاً للإجابة إللي أنا عرفتها بطلوع الروح.. وقعت تحت رحمة موظفة.. يعني أنثي.. والواحدة تقع تحت أيد عشماوي ولا تقعش تحت رحمة موظفة مؤنثة زيها.. وحتي يومنا هذا معرفش ايه السبب..
المهم أن الموظف إللي كان معاها فى المكتب.. لقيته ملتحي وبيقولوا له يا حاج سعيد.. ولأني تصرفت بعنصرية ملحوظة تجنبت الكلام معاه.. خوفاَ من أنه يحرجني من ناحية.. عشان الفكرة أن الملتحين أو أصحاب لقب حاج مش بيكلموا ستات عامة.. فواحدة سافرة زي أكيد مش بعيد يرموها من الشباك.. لكن لأن الله مش بيرضي بالظلم وسوء النية.. وجدت دفعة حنان وابتسام من الأستاذ سعيد.. إللي سألني أنا جاية من أين.. ولما لقي ورقي من المحلة تخيل أني جاية من السفر.. فقالي أتفضلي اقعدي.. وانا اعتذرت فأصر بشدة.. وخلاني أقعد في المكتب إللي ممنوع علي المواطنين دخوله لأنه خاص بالموظفين الكبار.. وعشان ربنا يكسفني أكتر.. الحاج سعيد قام بنفسه يخلص لي الورق كله.. لدرجة أني مكنتش مصوره البطاقة فأخدها وصورها لي بنفسه.. كل ده قدام دهشة الموظفين أن رئيسهم بيخلص ورق لمواطنة بسيطة مش جاية بتوصية من حد مهم..
والموظفة إللي حطيت لي كل العراقيل الممكنة والغير ممكنة.. قدام موقف الحاج سعيد.. تحولت من متوحشة إلي أم حنون.. فاستغربت بشدة لما هي جواها إنسانة كويسة كدة وحنونة فعلا ليه بتصدر الوش الخشب والناس مش مستحملة أصلاً..
انتهي الحاج سعيد من الإجراءات إللي المفروض أعملها أنا.. والابتسامة والكلمة الطيبة مافرقتوش لحظة.. تم تحديد يوم الأسبوع إللي بعده عشان أستلم الورق.. ومشيت وسط سلامات ودعاوي الحاج سعيد أن ربنا يسترها معايا ويوفقني..
الزيارة الثانية إللي كانت صدمة.. وصلت في الميعاد المحدد ولقيت أن الورق مخلصش أصلاً.. فجريت علي الحاج سعيد إللي أول ما شافني رحب بيا جدا.. وقالي حمدالله علي السلامة.. وسألني أخبار الورق ايه.. ولما عرف أن الورق مخلصش.. اتنرفز جدااا.. وقلب الدنيا وعرف التقصير جيه من اين.. وأدي أوامر أن الورق يخلص حالاً.. فقالوا له مستحيل ده محتاج أسبوع.. فقالهم والبنت دي مش هتروح من غير ورقها أنهاردة.. بجد بأمانة كنت هبكي لأني حسيت بأبوه فظيعة ناحيته.. المهم أخدني مكتب خدمة المواطنين.. ولله الحق المكتب يشرح القلب لأنهم أصلاً مش بيسمحوا للمواطنين أنهم يقعدوا فيه كتير..
قعدت علي الكرسي أتفرج علي الناس وأيدي علي خدي.. عدي الحاج سعيد عشان يتوضأ لصلاة الظهر.. وشافني كدة.. فدخل وقالي متزعليش الورق هيخلص وهتروحي لبابا بيه إنشاء الله.. وبلاش تكشري كدة.. وسبني وراح يصلي.. وهو راجع قالي تشربي ايه.. قلت له شكرا.. فقالي لأ أحنا لازم نفطرك.. وفعلا طلب لي شاي وبسكويت.. كل ده والموظفين فاكرين أني قريبته.. بس مش قادرين يربطوا الصلة بين الحاج سعيد والمواطنة القبطية دي.. ساعتين بالظبط كان ورقي خلص والحاج سعيد بنفسه جابهولي.. ودعي لي وأنا شكرته بشدة وكان نفسي أسلم عليه يداً بيد.. لكن بصراحة أحرجت.. لكن قلت له ربنا يكرمك يا أستاذ سعيد علي كل إللي عملته معايا.. فابتسم إبتسامه لن أنساها أبداً.. ابتسامة صادقة وحنونة..
شكراً لأنك أحرجتني وكشفت لنفسي سوء نيتي.. وياريت الناس كلها الحاج سعيد
ك. ك
18 – 10 – 2011
12/10/2011
هل سيلحق المشير طنطاوي العار بالجيش المصري..!!!
المشهد الذي أحاول فهمه منذ يومين وخلال حالة نفسية سيئة هو مشهد "دهس المدرعة العسكرية التابعة للجيش المصري لمتظاهرين مصريين أقباط" ولا يساورني هذا التساؤل لأني مسيحية، وأحاول إلصاق التهم بالجيش المصري مثلما يروج الكثيرين حالياً، وإنما يشغلني هذا بصفتي مواطنة مصرية أنام مطمئنة علي حياتي وبلدي لأن الجندي المصري المرابط عند الحدود يسهر علي حراستي ويعرف جيداً مهامه، وأهمها الحفاظ علي سلاحه الذي بدونه لا شئ، وعند فقدانه يتعرض للمحاكمة العسكرية.
خرجت بعض الأقلام والمسئولون يبررون حقيقة المشهد ويعلنون أن هذه المدرعة تمت سرقتها من قِبل المتظاهرين وأن من يقودها لا يعرف جيدا كيفية التحكم بها وهو ما جعله يدهس الناس بها، وهو ما أشعل علي الجانب الأخر جو من السخرية والفكاهة من هذه المبررات الساذجة التي لا ولن يقبلها عقل طفل صغير مصاب حتى بخلل فكري، وذلك لعدة أسباب من وجهة نظري بعد الإطلاع جعلت من هذا المبرر إما مستحيلاَ أو نقطة سوداء مخزية ومخجلة ووصمة عار علي جبين مؤسسة عريقة ومهمة كالجيش المصري، وهذه الأسباب هي:
أولا: تعريف المدرعة وفق ويكيبيديا ولأني لا أعرف بالظبط المدرعة التي قامت بدهس المتظاهرين هل هي مركبة قتال مدرعة أم ناقلة جنود مدرعة ، فقررت وضع التعريفين:
- مركبة قتال المدرعة: تعرف كذلك بـ آلية قتال مدرعة وعجلة قتال مدرعة وعربة قتال مدرعة هي عبارة عن مركبة ذات بدن مقاوم لاختراق المقذوفات النارية ومسلحة بمدفع أو رشاش آلي إضافة إلى الأسلحة المساندة، مركبات القتال المدرعة تستخدم أما للنقل كناقلات الجند المدرعة أو للقتال المباشر مثل الدبابات ومركبات المشاة القتالية، ويمكن أن تكون مركبات القتال المدرعة مجنزرة أو مدولبة، تم إدخال العديد من التطويرات المهمة على هذا السلاح وعلى العديد من الأصعدة أهمها السرعة، التدريع، القوة النارية والتصويب، حيث تم تزويد هذه المركبات بمدافع ذات عيارات مختلفة وبمدافع رشاشة وأحياناً بصواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى وقاذفات رمانات واللهب، كذلك تم تزويدها مؤخراً بآليات دفاع ضد القاذفات الصاروخية وآليات تحديد أهداف متطورة.
- ناقلة جنود مدرعة: هي مركبة مدرعة مصممة لنقل الجند إلى ساحة المعركة، عادة ما تسلح ناقلات الجند المدرعة بالمدافع الرشاشة فقط بينما تسلح بعض الفئات بصواريخ موجهة مضادة للدروع أو مدافع هاون، وعلى عكس مركبات القتال المدرعة فإن ناقلات الجند غير مصممة للاشتباك المباشر مع النيران المعادية إنما حماية ونقل الجنود إلى ميدان المعركة حيث يترجلون لتنفيذ المهام ويكون للناقلة توفير الحماية لراكبيها من شظايا المتفجرات ومن الكمائن، وتنقسم ناقلات الجنود المدرعة إلى ناقلات مدولبة وناقلات مجنزة ، وبشكل عام فإن ناقلات الجنود تتميز بخفتها وسرعة تحركها لخفة درعها مقارنة مع باقي الدروع ، كما أن بعض ناقلات الجند لها قدرة على اجتياز الموانع المائية بأعماق مختلفة.
ثانيا: المسئول عن المدرعة.. أيضاَ وفق ويكيبيديا
الحظيرة: وهى الوحدة الأساسية ويرأسها عريف إلي مساعد أول، وتتكون من 8 إلي 12 فرداً، مسلحين.
ومن هذه النقط يتضح لنا أن المدرعة ليست عربية فيات 127 أو حتي جيب هامر، يسهل مغافلة صاحبه وسرقتها، لأنها غير قابلة للسرقة لأن ليس لها مالك واحد أو مسئول واحد وإنما من 8 إلي 12 فرد يحرسونها، مثلما يحرسون أرواحهم وسلاحهم، بالإضافة إلي مؤهلاتها الضخمة التي أبرزها السرعة الفائقة والتي لا يمكن أن تتم سرقتها أو حتى محاولة اعتلائها وهي تسير، وأخيراَ التصميم الشكلي لها الذي يستحيل معه تسلقها بسهولة لارتفاعها، وهنا يظهر 3 أسئلة:
السؤال الأول:
هل تمت سرقة المدرعة أثناء وقوفها أمام ماسبيرو في ظل هذه الحراسة وأمام أعين هذه الحظيرة أو الفصيلة أو أي أن كان التشكيل العسكري المرابط بجوارها؟
أن كانت الإجابة بنعم.. فأين كان كل هؤلاء أثناء سرقة هذا السوبر مان للمدرعة، وبافتراض انه كان مسلح، لماذا لم يحاول أي جندي همام من هؤلاء الدفاع عنها حتى لو خسر روحه، فهذه تعاليم الجيش وأوامره، وأن كان تم السيناريو بأن غافل هذا الهيرو كل هؤلاء وتفوق وحده علي حوالي 18 جندي من خير أجناد الأرض، فلابد من الإفصاح عن هؤلاء المقصرين ومحاكمتهم عسكرياً علينا، لأن هؤلاء هم من نثق فيهم علي أروحنا وحدودنا.
أو الاحتمال الأخر وهو أن هؤلاء الجنود كانوا مشغولون عنها بقتل المتظاهرين وسحلهم مما جعل سرقة هذه المدرعة مهمة شبة واقعية.
أو احتمال أخر وهو أن منظر النيل كان خلاب في العصاري مما دفعهم لترك مهامهم للاستمتاع بهذا المشهد الرومانسي علي صوت وابل الرصاص والصرخات.
هل تمت سرقة المدرعة وهي مسرعة أو حتى تسير بتروي..؟
وأن كانت الإجابة بنعم.. هل يوجد من يستطيع تفسير قدرة شخص "بني آدم يعني من لحم ودم يقدر يتسلق مركبة أهم ما يميزها كما سبق وذكرنا السرعة الفائقة والخفة في الحركة"، إلا في حالة أن هذا الشخص الهيرو الجبار يستطيع الطيران مثل سبايدر مان.
أما عن التساؤل الأخر في حالة نعم، أين كان المسئولون عن هذه المدرعة حيث لا يمكن تقبل فكرة أن مركبة عسكرية بهذه المؤهلات تخلو من شخصين علي أقل تصوير وهما قائد المركبة وجندي على المدفع الرشاش الخاص بها।
ماذا عن الفيديو الذي يُظهر المدرعة تدهس الناس ويخرج جندي أخر من رأسها ويطلق الرصاص علي المتظاهرين من مدفعه، هل كان أيضا مشارك في عملية سرقة المدرعة ويحاول تجريب الأسلحة الموجودة بداخلها علي أخواته المشاركين له في المظاهرة..؟
وأن كانت الإجابة بنعم.. فلا أجد ما أقوله.
ولكن يظهر سؤال مترتب علي هذه النقطة وهو ماذا عن تقارير وفاة شهداء مذبحة ماسبيرو التي تضمنت الوفاة بالرصاص، وأن الوفاة نتيجة الإصابة برصاصة اخترقت الجسد بصورة طولية، من أعلي الصدر وخرجت من الأسفل، أي مضروبة من منطقة أعلي من مستوي الشخص العادي، بالإضافة إلي خروج الرصاصة من الجسد حيث احتفظت بقوة القذف نتيجتها إطلاقها من مكان قريب جدااااا، مثلما حدث مع الشهيد مينا دانيال.
كيف أصبحت إجابات هذه الأسئلة بنعم، والتي حملت معها العار والخزي لكل جندي مصري نبيل، حيث أظهرت مدي ضعف رجالنا الأقوياء، واستهتارهم بالقيام بواجبهم الوطني، وذلك ليس وفقاً لرأي الشخصي وإنما وفق هذه السيناريوهات التي تساعد العقل علي تقبل فكرة سرقة مدرعة من الجيش المصري بواسطة مواطن أعزل، وهي السيناريوهات التي أرفضها بشدة وأفًضل كثيراَ أن تثبت عدم صحتها، وأن يخرج علينا المشير يُعلن بكل جرأة وقوة عكسها ويقول "لا" لم تُسرق المدرعة، فقائدها هو أحد جنود الجيش، وتحمل نتائج الحقيقة، كرجل جيش عاش كما يقول 40 سنة يخدم مصر وجيشها النبيل.
بالإضافة إلي ظهور رجالنا الأشداء وهم يبكون ويولولن مثل النساء أمام شاشات العالم جراء إصابتهم بإصابات يُصاب بها وبأصعب منها من يلعبون الكرة في الشارع من الأطفال، هل هؤلاء من يقفون في أوجه العدو، ويسهرون الليل في الظلام علي الحدود، أم أن هؤلاء الرجال والجنود انتهي ذكرهم بنهاية حرب أكتوبر، وما نراه الآن دمي يرتدون الزى العسكري، وأيضا ليس وفق رأي الشخصي وإنما وفق ما رأيته من نحيب وعويل من رجال دون خجل لرجولتهم وحياء لبزتهم العسكرية، مهما كان يشعرون من آلم.
وسؤالي الأخير لسيادة المشير..
هل ستقبل هذا العار علي جيشنا عوض الاعتراف بالحقيقة حتى وأن كانت صادمة.. فعار قتل الأقباط بأيدي أخواتهم من الجيش المصري أقل وطأة من عار الاستيلاء علي مركبة عسكرية بواسطة مواطن أعزل.. فهي المعلومة والحقيقة التي ستداولها الأجيال فيما بعد.. لأنها الحقيقة التي سيخرج بها علينا المسئول العسكري عندما سيسألونه عن حقيقة هذه المدرعة..؟
هل سيترك المشير طنطاوي جيشنا المصري يصبح أضحوكة العالم.. ونادرة تتندر بها الجيوش الأخري.. بأن الجيش المصري هو الجيش الذي هزم إسرائيل في حرب 73 بينما سُرقت منه مدرعة من قِبل أعزل فى عام 2011..
ك. ك
12 – 10 – 2011
06/10/2011
أيها التويتريون والفيس بوكيون المناضلون.. ياريت تخليكوا في حالكوا بقي
مع احترامي للجميع وبخاصة المناضلون التويتريون والفيس بوكيون لأنهم سريعي الغضب إذا ما طالت أحد الأقلام نضالهم.. أحب أقول "أنتوا متعرفوش حاجة".. كانت معركة حامية دامية علي تويتر وتعليقات الفيس بوك علي الأستيتيوسات المتنافسة علي نقد العروض الجوية التي شهدتها سماء القاهرة منذ الأمس وتحليل أسبابها.. والإنفراد بفرض عضلات المعرفة والمعلومات الموثقة من المصادر المقربة عن الأسباب الخفية.. وإرسال رسائل موجهه للقوات المسلحة بمعني "أحنا فقسانكوا بقي مهما تعملوا.. حتى لو رميتوا علينا ضفادع بشرية.."..
حلقت الطائرات العسكرية علي ارتفاعات منخفضة ولأول مرة وبهذه الصورة المكثفة التي لم تكن تحدث حتى أيام المخلوع.. والأسباب وراء ذلك لن أزعم أني أعرفها جيداً.. لكني أزعم أني أعرف الشعب المصري إلي حد ما.. فهو شعب عاطفي سريع التأثر وبخاصة بشحن العواطف الوطنية.. وبالفعل استطاعت هذه الطلعات الجوية المستمرة حتى الآن في إحداث الأثر المرغوب منه.. مثل الحملات الإعلانية مدفوعة الأجر لتحسين صورة اهتزت أو تم تشويهها.. وتم تنفيذ هذه الحملات لإعادتها للإطار المرغوب فيه..
لم يبذل أي مناضل إلكتروني مجهود ليعرف ما رأي المواطن البسيط في هذه العروض الجوية.. المواطن الذي سمعته يتباهي بقواتنا الجوية ويتمني لو أن الرئيس القادم أحد هؤلاء الأبطال الذين يقودون هذه الطائرات ذات الصوت المزعج.. المواطن المصري الذي تجمع هو وعشرات لمتابعة الأسراب المحلقة وحساب الوقت بين طلعة وأخري حتى لا تفوته رؤية أحدهما.. الصوت العالي المخيف الذي تحول إلي موسيقي رائعة يهتف لها هذا المواطن البسيط كلما سمعه وشكر الله علي هذه النعمة.. بالإضافة سيل الدعاوي بمباركة قواتنا الجوية وجيشنا العظيم الذي يسهر علي حمايتنا..
المواطن البسيط الذي لا يعرف عن تويتر أو الفيس بوك سوي أنه حديث كل وسائل الإعلام وبرامج التوك شو.. بالإضافة إلي أنه يُقال عنه السبب الأول والمدعم الرئيسي لثورة 25 يناير.. رغم أن أعداد كبيرة ممن شاركوا في الثورة وكثير من الشهداء لم تكن معرفتهم بهذه المسميات لا تتجاوز معرفتنا بالمصطلحات النووية المعقدة.. لم ينزعج من هذه العروض العسكرية مثلما أنزعج التويتريون والفيس بوكيون.. ولم يقضي ليلته في نقد ما حدث ومحاولة تحليله ومعرفة ما وراء الحقيقة.. بل نام هادئاً هانئاً يحلم برئيس قوي يحلق بطائرته ليلاً ليُفزع الأعداء بصوتها ويوفر له نوماً أماناً.. ويستيقظ صباحاً علي صوت طائرة رئيسه وهو ذاهب لقصر الرئاسة.. فيتأكد أن الغد يوماً أفضل..
أيها النخبة السياسية أيها المناضلون الإلكترونيون لقد انشغلتوا بالشو الإعلامي.. والتلميع السياسي.. حتي انفصلتوا عن الشارع المصري.. عن المواطن البسيط بهوة سحيقة تحتاج لسنوات ضوئية لتقترب مرة أخري.. تحول نضالكوا وإهتمامكوا ووعدكوا إلي مجرد كلمات يحكمها عدد الحروف التي يسمح بها تويتر لكتابة التويته.. تركتوا العالم الواقعي وعشتوا في العالم الإفتراضي الإلكتروني.. الذي تصبح فيه النجومية والشهرة أسهل.. تتكلموا علي لسان هؤلاء دون أن تعرفوا ما يريدونه حقاً.. قمتوا بانتقاد هذه العروض رغم أنها نالت رضا واستحسان الشارع المصري..
أيها المواطن المصري البسيط لك الله.. وأيها المناضلون الإلكترونيون خليكوا في العالم الافتراضي بتاعكوا وبلاش تدعوا أنكوا تعرفوا عننا أي حاجة.. وخليكوا في اللاب توب والآي باد والحروف الجوفاء.. والتهليل والتشيير والريتويت..
ملحوظة:
أنا أرفض الحكم العسكري ولا أجد في العسكر الرئيس الأمثل لمصر.. ولست سياسية أو رمز من رموز شباب الثورة فأنا شاركت فيها بصفتي الشخصية.. ولست عضوه في أي ائتلاف بارز.. كما أنني لست أحد نجوم التوك شو.. وبالتأكيد والحمدلله لا أنتمي لجماعة "أحنا آسفين يا ريس".. فأنا لا شئ من هؤلاء.. أنا مصرية ونقطة في أخر السطر...
ملحوظة كمان:
أنا عندي حساب علي الفيس بوك وحساب علي تويتر.. وبعبر عليهم عن رأي.. لكن لا أدعي النضال والبطولة ومعرفتي بهموم الشعب المصري.. وليس لي علاقات وثيقة بالمصادر المهمة في البلد إللي تعرف كل حاجة وبتقول كل حاجة للمناضلين المهمين علي توتير..
ك. ك
6 – 10 – 2011